جاء في سبب نزول الآية الكريمة في قول الله تعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ـ قريش: 4) ان قريشا كانت قد احتجت على دعوى رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم للإيمان، فقالوا انهم اذا آمنوا يخافون على وطنهم ورزقهم، فجاءت الآية استنكارا لهم بأن الله تعالى قد نصرهم على الفيل وآمنهم من الخوف والجوع وهم كفار، فهل يعقل ان يتركهم الله تعالى في حالة إيمانهم به سبحانه وتعالى، وقد اورد ابن كثير في تفسيره عن ام هانئ بنت ابي طالب رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال «فضل الله قريشا بسبع خلال: اني منهم، وان النبوة فيهم، والحجابة والسقاية فيهم، وان الله نصرهم على الفيل وانهم عبدوا الله عز وجل عشر سنين لا يعبده غيرهم، وان الله انزل فيهم سورة من القرآن ثم تلاها رسول الله (لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)».