- الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بـ (100) طائرة مسيرة من طراز «سويتشبليد» التي تعد فعلياً قنابل طائرة مزودة بكاميرات
عواصم - وكالات: توجهت الحكومات الأوروبية للحكومة الأميركية وشركات الصناعات الدفاعية بقائمة مشتريات من الأسلحة تشمل طائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مع تجديد الغزو الروسي لأوكرانيا الطلب على العتاد الأميركي.
وقالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن ألمانيا، التي اقتربت من صفقة لشراء 35 طائرة مقاتلة إف-35 من شركة لوكهيد مارتن، طلبت أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية.
في الوقت ذاته، قال مسؤول حكومي پولندي مؤخرا إن وارسو تريد على عجل شراء أنظمة «ريبر» المتطورة للطائرات المسيرة من الولايات المتحدة، وتتوالى الطلبات أيضا من دول أخرى فـي شـرق أوروبا.
وقال مصدر إنه بسبب اشتراط موافقة الولايات المتحدة على بيع الشركات الأميركية الأسلحة لحكومات أجنبية، فإن إدارة التعاون الأمني الدفاعي بوزارة الدفاع (الپنتاغون) تعقد اجتماعات أسبوعية لفريق إدارة الأزمة الأوروبية لمراجعة طلبات محددة تتعلق بالوضع الحالي في أوكرانيا.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بصواريخ دفاعية بعيدة المدى ومسيرات «سويتشبليد» المسلحة، ما يمكن قوات كييف من مواجهة الطائرات والدروع الروسية بشكل أفضل من مسافة بعيدة.
وفي ما يلي عرض للأسلحة والمعدات الجديدة التي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تزويد أوكرانيا بها:
1- دفاعات صاروخية بعيدة المدى
من طراز «إس-300»
كانت لدى أوكرانيا القدرة على إسقاط طائرات روسية وصواريخ كروز من على مسافة قريبة نسبيا. وترتب واشنطن لتزويدها بأنظمة تمكنها من مهاجمة الطائرات من على مسافة أبعد بكثير.
وذكر مصدر عسكري أن الأنظمة هي: «إس-300» السوفييتية/الروسية الصنع، وهي آلية بالكامل على غرار منـظومة باتريوت الأميركية. وتعد وحدة إطلاق صواريخ ورادارات من الأرض قادرة على رصد وتعقب واستهداف عدة تهديدات من الجو من مسـافـات بعيدة.
ويعرف الأوكرانيون بالفعل كيفية تشغيل منظومة «إس-300» وتملك الولايات المتحدة وعدة دول في حلف شمال الأطلسي الأنظمة أو مكوناتها لتتمكن من تزويد أوكرانيا بها.
2- «مسيرات انتحارية»
سترسل واشنطن إلى أوكرانيا (100) مسيرة «سويتشبليد» التي تعد فعليا قنابل طائرة مزودة بكاميرات ويتم تحريكها بجهاز تحكم يديرها مشغل لتحديد الهدف والانقضاض عليه عندما تكون مستعدة لذلك لتنفجر باللمس.
وبإمكان مسيرات «سويتشبليد» التي يطلق عليها «مسيرات انتحارية» زيادة مسافة الهجوم على المركبات والوحدات الروسية ليتجاوز ما يمكن رؤيته بالعين المجردة. ويمنحها الأمر ميزة على الصواريخ الموجهة التي تبحث عن الحرارة والتي استخدمها الأوكرانيون ضد الدبابات الروسية.
3- مضادات طائرات من طراز «ستينغر»
ستزود الولايات المتحدة كييف أيضا بـ800 صاروخ إضافي من طراز «ستينغر» وهي صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية. زودت واشنطن المقاتلين الأفغان في التسعينيات بصواريخ «ستينغر» ليتمكنوا من إسقاط المروحيات الروسية. واستخدمها الأوكرانيون بفاعلية حتى الآن ضد المروحيات الروسية والطائرات الهجومية الأبطأ والتي تحلق على علو منخفض وذات الأجنحة الثابتة.
4- «القديسة جافلين»
زود الحلفاء الغربيون حتى الآن الجيش الأوكراني بحوالي 17 ألف صاروخ خفيف يمكن إطلاقه من على الكتف وذاتي التوجيه بات السلاح المفضل في الحرب البرية. وتستخدم هذه الأسلحة بشكل فاعل للغاية لتدمير المدرعات عن مسافة قريبة.
ومن بينها، صواريخ «جافلين» أميركية الصنع، المصممة لهزيمة الدفاعات المضادة للصواريخ في الدبابات الروسية، والتي باتت أسطورية بفعاليتها.
وتم تأليف أغـنـية أوكرانية شهيرة تمجدها كما انتشرت صورة على نمط أيقونة تظهر امرأة تعانق الصاروخ أطلق عليها «القديسة جافلين».
وأكد بايدن أن واشنطن سترسل ألفي صاروخ إضافي من طراز «جافلين» إلى أوكرانيا.
5- مسدسات وذخيرة ودروع واقية
تشمل شحنة الأسلحة الأميركية الجديدة أيضا سبعة آلاف سلاح إضافي مضاد للدروع وآلاف الأسلحة الرشاشة والبنادق وقاذفات القنابل وعشرين مليون قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة تتناسب مع المعايير الروسية ومعايير حلف شمال الأطلسي، فضلا عن 25 ألف طقم من الدروع الواقية والخوذات.