- خريجو جامعاتنا سفراء لكندا هنا وهم يساهمون في دعم وتعزيز صورتها الإيجابية في الكويت
- نسعى لإقامة لقاءات لتقديم صورة واضحة عن مؤسساتنا التعليمية المشهود بكفاءتها عالمياً
- د.ميثم حسين: من أبرز مميزات كندا تنوع المجتمع وتقبله للثقافات والديانات المختلفة
- وجدنا دعماً كبيراً من قبل المجتمع الكندي وهذا القدر من الانفتاح تطمح إليه العديد من الدول
أسامة دياب
أعربت السفيرة الكندية عاليا مواني عن سعادتها لاستضافة اللقاء الأول لشبكة خريجي الجامعات والكليات الكندية في الكويت، لأنهم في الحقيقة يمثلون جسور التواصل بين البلدين ويعززون الفهم المشترك بين الشعبين الصديقين، لافتة إلى العديد من القيم المشتركة التي تجمع كندا والكويت مثل الاهتمام بالتعليم الأكاديمي.
وأضافــت موانـــي، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» خلال حفل الاستقبال الذي أقامته بمناسبة اللقاء الأول لشبكة خريجي الجامعات الكندية في الكويت: على الرغم من كوني جديدة في الكويت، حيث تسلمت مهام عملي فيها سفيرة لبلادي منذ أكثر من 4 أشهر، إلا أنني سمعت الكثير عن المجموعة الرائعة من الخريجين الذين درسوا في كندا على مر السنين وكنت متحمسة جدا لمقابلتهم جميعا، فضلا عن شعوري بالثقة في أنني لن أواجه أي مشكلة على الإطلاق في العثور على رعاية طبية جيدة هنا بالنظر إلى عدد الأطباء في هذه المجموعة الرائعة.
وأشـــادت موانـــــي بالمجموعة المتنوعة من الخريجين الذين ينحدرون من الكويت وكندا ومناطق أخرى من مختلف أنحاء العالم ولكن يجمعهم عاملان مشتركان الأول أن الكويت وطن ثان يجمعنا سواء بشكل دائم أو مؤقت، والثاني هو أن جميعنا قد درسنا في جامعة أو كلية في كندا.
تجارب ناجحة
وعن الهدف من هذا اللقاء، قالت: نريد أن نتعرف على الخريجين وأن نستمع إلى تجاربهم وقصصهم عن الفترة التي قضوها في كندا، فهم جميعا سفراء لبلدنا هنا ويساهمون في دعم وتعزيز صورتها الإيجابية في الكويت، مشيرا إلى أن السفارة تنوي إشراك شبكة خريجي كندا في الكويت في أنشطتها والجهود المبذولة لتعزيز الدراسة في كندا، حيث انه من المهم أن يستمع الطلاب الجدد لتجاربهم ونصائحهم على حد سواء.
وكشفت مواني عن عدد الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في كندا حيث يتراوح عددهم ما بين 400 ـ 450 طالبا وطالبة بالإضافة إلى العديد من المقيمين، موضحة أن حكومة الكويت قد اعترفت بكندا كشريك أكاديمي وتعليمي ووجهة مفضلة للدراسة لطلابها وتسعى السفارة بجهود حثيثة إلى زيادة أعداد الطلاب الدارسين في كندا.
وأعربت عن أملها في أن يكون انطلاق شبكة الخريجين مساحة لتعزيز التعاون والتبادل والمضي قدما به إلى آفاق أرحب، موضحة أن السفارة تسعى إلى دعوة ممثلي الجامعات الكندية لإقامة لقاءات تعريفية تجمعهم مع أولياء الأمور والطلاب وممثلي القسم القنصلي تحت سقف واحد لتقديم صورة واضحة عن المؤسسات التعليمية الكندية المشهود بكفاءتها عالميا وإجراءات الالتحاق بها ومتطلبات الحصول على التأشيرة الطلابية.
ودعت مواني الطلاب الكويتيين إلى الدراسة في كندا والتي تتمتع بنظام تعليمي متميز ومؤسسات تعليمية عالية الجودة وبرامج دراسية عالمية، فضلا عن تنوعها الثقافي والحضاري والذي يمثل قيمة مضافة للخريجين.
مميزات عديدة في كندا
بدوره، قال استشاري طب الأطفال والمناعة الاكلينيكية والمدير المشارك لاتفاقية التعاون بين الكلية الملكية للأطباء والجراحين الكندية ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية ومدير إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة الصحة د.ميثم حسين إن هذا اللقاء جاء استجابة لدعوة كريمة من السفيرة الكندية لدى البلاد للأطباء والأكاديميين من خريجي الجامعات الكندية بعد فترة انقطاع بسبب جائحة كورونا وهو في حد ذاته فرصة لتعزيز الخبرات والتعاون.
وأشار حسين إلى العديد من القيم المجتمعية والمؤسسية التي تجمع بين الكويت وكندا والتي تعتبر حاليا من أهم الوجهات الدراسية للتعليم الجامعي وما بعد الجامعي والتدريب، مضيفا أنها ربما تكون المحطة الأكبر للعديد من الأطباء الكويتيين الذي تدربوا في الجامعات الكندية المعروف عنها بجودة الخدمات الطبية الشاملة لجميع سكان كندا، موضحا أن هذا ما نطمح له في الكويت من خلال تطوير الخدمات الصحية لجميع مواطني الدولة دون تهميش أي فئة وخصوصا الفئات ذات الحاجة الأكبر من كبار السن والأطفال.
واستعرض أهم الدروس المستفادة التي تعلمها خلال دراسته في كندا وأبرزها تنوع المجتمع وترحيبه وتقبله للثقافات والديانات المختلفة بالرغم من الظروف التي عاصرها مثل أحداث 11 سبتمبر وجائحة سارس، مشيدا بالدعم النفسي والاجتماعي الكبير من قبل المجتمع الكندي وهذا القدر من الانفتاح هو ما تطمح إليه العديد من الدول.
أكدت السعي لرفع معدلاته بما يتناسب مع القدرات والإمكانات المتاحة في البلدين
السفيرة مواني لـ «الأنباء»: الكويت شريك موثوق ومتفائلون بمستقبل التبادل التجاري
- الكويت تقف دائماً مع القانون والمواثيق الدولية وتلعب دوراً بارزاً في حل النزاعات وإحلال السلام
- الدولتان يجمعهما عدد من القيم المشتركة أهمها الإيمان بالقانون الدولي ونظام الأمم المتحدة
- القاعدة العسكرية الكندية في الكويت سهلت من مشاركتنا في التحالف ضد «داعش»
- كندا بلد مستقر ولديها مناخ استثماري مشجع للاستثمارات الأجنبية المباشرة
أسامة دياب
أشادت السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني بعمق ومتانة العلاقات الكندية ـ الكويتية التي وصفتها بالممتازة والمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرة إلى عدد من القيم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين أهمها إيمان البلدين بالقانون الدولي ونظام الأمم المتحدة كمظلة جامعة للمجتمع الدولي، فضلا عن إيمانهما المطلق بالحوار كأداة فعالة لا بديل عنها في حل النزاعات وإحلال السلام وتنمية وتطوير الاقتصاد من خلال إعلائهما لقيم التعاون مع الدول الصديقة والشريكة.
وأشارت مواني، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، إلى العديد من مجالات التعاون المشترك التي تجمع البلدين الصديقين ومنها القطاع الصحي ومؤسسات الرعاية الصحية والتعاون الأكاديمي والأمن السيبراني والنفط والغاز، بالإضافة إلى اهتمام البلدين بموضوع الطاقة المتجددة والنظيفة، فكلا البلدين حددا أهدافا لاستمرار التعاون على صعيد النفط والغاز ولكن بطريقة تكون أقل ضررا للبيئة.
ولفتت إلى أن مجال الدفاع والأمن من أبرز مجالات التعاون الثنائي، معربة عن سعادتها لوجود قاعدة عسكرية كندية في بلد مستقر وشريك متعاون مثل الكويت، مثمنة مساعدة الكويت في إجلاء 4000 شخص من أفغانستان العام الماضي، مضيفة أن هذه القاعدة العسكرية تعتبر مركزهم في المنطقة وقد سهلت من مشاركتهم في التحالف ضد «داعش» والعمليات في العراق إضافة إلى التعاون في التدريب وبناء القدرات الذي يقومون به في مناطق أخرى من المنطقة.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين ومدى تأثره بجائحة «كورونا»، قالت السفيرة الكندية: بالفعل بعض القطاعات تأثرت جراء الجائحة، لكن في الوقت نفسه حدثت زيادة في المعدلات في قطاعات أخرى، لدينا فريق عمل نشط وعلى أعلى مستوى من الكفاءة في السفارة وكذلك الحال على صعيد الجانب الكويتي، ولذلك نحن متفائلون جدا بمستقبل التبادل التجاري ونسعى لرفع معدلاته بما يتناسب مع القدرات والإمكانات المتاحة في البلدين لصديقين.
وبخصوص الاستثمارات الكويتية في كندا، أوضحت أنه من الصعب تحديد رقم إجمالي لها لكنها بصفة عامة بالمليارات، والسؤال الأهم هنا هو لماذا يفضل الكويتيون الاستثمار في كندا؟ وذلك بالطبع لكونها بلدا مستقرا ولديها مناخ استثماري مشجع للاستثمارات الأجنبية المباشرة وبيئة قانونية مميزة وكم من التسهيلات للمستثمرين.
وعن الدور الذي يقوم به القسم القنصلي لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للطلاب الراغبين في الدراسة في كندا، قالت مواني: إنه على الطلاب الحصول على قبول من جامعة كندية وبمجرد الحصول على الموافقة عليهم التقدم لطلب التأشيرة، وكما تعلمون لدينا مكتب في مجمع الراية مختص بالمعاملات الإدارية الخاصة بالفيزا لديهم إجابات عن كل الأسئلة والأوراق التي يحتاجها المتقدم للحصول على التأشيرة ونشجع دائما الطلاب والطالبات الراغبين بالدراسة في كندا، مشيرة إلى أهمية تقديم طلبات التأشيرة قبل السفر بوقت كاف واستكمال كافة الأوراق المطلوبة قبل التقديم.
وردا على سؤال حول تقييمها للدور الذي تلعبه الكويت في حل النزاعات وإحلال السلام، أكدت مواني أن الكويت تلعب دورا بارزا ومحوريا في حل النزاعات وإحلال السلام، مستشهدة بدورها في حل الأزمة الخليجية والأزمة اللبنانية ـ الخليجية، مشيدة بالدور المبدئي للكويت في مساندة أوكرانيا في الأمم لمتحدة وهذا ليس غريبا على الكويت التي دائما وأبدا تقف مع القانون والمواثيق الدولية، ونحن ككنديين نعلم جيدا أن الكويت شريك موثوق لها مبادئ عريضة وراسخة لا تحيد عنها.