عبدالعزيز جاسم - aziz995@
«بيدي لا بيد الآخرين أحافظ على الصدارة».. بهذه العبارة أغلق كاظمة ملف الجولة الـ14 من دوري stc الممتاز في ختام رائع مغلف بصدارة مستحقة بعد فوزه على العربي 3-1 ليبعد الأخضر عن احتفاظه باللقب بشكل كبير، وعلى نفس الخطى سار الكويت الوصيف بفوز مقنع على الفحيحيل بالنتيجة ذاتها ليصبح المنافس الأكبر للبرتقالي مع بقاء جولتين، فيما أنعش القادسية آماله بعدما تمكن من الفوز على اليرموك 2-1، وابتعد السالمية عن المنافسة بعد تعثره متعادلا مع التضامن 2-2، وبات النصر بعيدا جدا عن منطقة الخطر بعد تغلبه على الشباب بهدفين دون رد.
البرتقالي.. قتال وانضباط
أظهر كاظمة شخصية قوية في مباراته أمام العربي من جميع النواحي سواء في تطبيق خطة المدرب أو الالتزام وكذلك الروح القتالية العالية من الدقيقة الأولى حتى نهاية المباراة، وهو أمر يحسب للجميع ويدل على أن الفريق يريد استعادة أمجاده الكروية من خلال تحقيق لقب بطولة العربي، لذلك لاحظنا أن الأداء اختلف تماما عن المباريات السابقة خصوصا من ناحية التركيز وعدم التهاون في أي كرة سواء كانت قريبة من المرمى أو أمام منطقة المنافس، وان استمر على هذا الرتم فبلا شك سيقترب من نيل ما يبحث عنه.
الأبيض.. طوى الماضي
بالخبرة.. تمكن الكويت من تجاوز خسارة لقب كأس سمو ولي العهد، فالفريق الذي يبحث عن الألقاب يدرك تماما أن الكرة فوز وخسارة وعليه النهوض سريعا في حال حدوث كبوة أو فقدان لقب وهذا ما أظهره عندما قدم مستوى جيدا أمام الفحيحيل حقق من خلاله فوزا مستحقا يثبت أن عناصر الأبيض ومدربهم نبيل معلول وضعوا نصب أعينهم إنقاذ الموسم بلقب الدوري ومن ثم التفكير بلقب كأس سمو الأمير.
الأخضر.. أضاع الفرحة والطريق
من شاهد العربي في مواجهة كاظمة لا يصدق أن هذا الفريق هو ذاته الذي تغلب على الكويت في نهائي كأس سمو ولي العهد سواء من فكر وطريقة واختيارات المدرب انتي ميشا أو حتى من أداء اللاعبين، فالفريق كان يفتقد التركيز لسببين: عدم خروجه من نشوة الفوز وكذلك عامل الإرهاق وقد نعذره في الثانية، لكن الأولى كان يجب أن ينساها، لذا وقع الأخضر في المحظور وبات أمله صعبا جدا في الاحتفاظ باللقب.
الأصفر.. لا يستسلم
ما زال القادسية ولاعبوه يدركون تماما أن أمل المنافسة على اللقب ما زال في أرضية الملعب لذلك نجدهم يقاتلون في كل مباراة من أجل الحصول على الـ3 نقاط منذ انطلاق المباراة وهذا ما حدث أمام اليرموك عندما حاول حتى تمكن من التقدم بهدفين، إلا أن حالة طرد راشد الدوسري ساهمت بتراجع الأداء واستقبال هدف ورغم ذلك حقق الفريق المطلوب وقد تلعب باقي النتائج في الجولات المقبلة لصالحه.
السماوي.. تعقدت أموره
يعتبر تعادل السالمية مع التضامن بمنزلة خساره له لأن المتبقي 4 جولات يحتاج من خلالها إلى إيقاف جميع فرق الصدارة في مباراتين على أقل تقدير ما يعني أن منافسته على إحراز اللقب باتت صعبة، ودفع السماوي ضريبة تراجع المستوى في الشوط الأول وعدم ظهوره بمستوى جيد وعندما أراد تصحيح المسار في الشوط الثاني لم يمنحه المنافس هذا الأمر بل بالعكس بحث هو عن تسجيل هدف التعادل كثيرا بدلا من الفوز.
العنابي.. بالأمان
تمكن النصر من ضرب عصفورين بحجر واحد في مباراته أمام الشباب الأول عندما حقق الفوز وتحصل على 3 نقاط وضعته بمنطقة الأمان بعيدا عن الهبوط، والثاني ابتعاده بفارق مريح عن منافس يريد الوصول إلى مركزه الحالي، لذلك من خلال تلك المواجهة شاهدنا رغبة العنابي في تحقيق الانتصار ولا شيء غيره من خلال الانضباط والتركيز الكبير في جميع خطوطه وهو أمر يحسب لجميع اللاعبين والجهازين الإداري والفني.
الشباب.. ما يسجل
فعل الشباب كل شيء أمام النصر من الناحية الهجومية لكنه لم يفعل الأهم وهو تسجيل الأهداف لأن لاعبيه تفننوا في إضاعة الفرص الواحدة تلو الأخرى خصوصا بعد التأخر بهدفين على الرغم من وجود علاء الدالي وأحمد تيتي، لكن في المقابل لم يكن الدفاع في المستوى المطلوب بسبب عدم قدرته على إيقاف هجمات المنافس ولولا تصدي الحارس أحمد دشتي لأكثر من كرة لكانت النتيجة ضعف ما انتهت عليه.
الفحيحيل.. مشتت
لم يتمكن الفحيحيل من الصمود أمام الكويت كثيرا فبعد تعادله استسلم لضغط المنافس وقوته وارتكب الأخطاء واستقبل الأهداف وأصبح صيدا سهلا لمنافسه بسبب تبعثر الخطوط، فكان عندما يهاجم لا يشكل خطورة وفي الدفاع تجده غير قادر على إيقاف الهجمات، بالإضافة إلى ذلك لم يقرأ المدرب داليبور المباراة بصورة جيدة خصوصا من ناحية تبديلاته التي لم تفد الفريق كثيرا.
التضامن.. ضيّع الفوز
قد تكون النقطتان اللتان فقدهما التضامن أمام السالمية هما الأغلى طوال مسيرته بالدوري وقد تكونان السبب وراء هبوطه في حال حدث ذلك، فالفريق قدم أداء مميزا وكان الطرف الأفضل وسجل وأضاع لكن خبرة لاعبيه لم تسعفه وتأثر بطرد لاعبه دابس في اللحظات الأخيرة ليستقبل هدف التعادل الذي يعتبر قاتلا لأنه أوقف تقدم الفريق وجعله في مكانه ومنح منافسيه على الهبوط راحة واطمئنانا للابتعاد عنه.
اليرموك.. صحا متأخراً
ارتفع أداء اليرموك نوعا ما أمام القادسية عن الجولة السابقة لكن ذلك الأمر لم يفد الفريق لأنه خسر الأهم وهو النقاط الثلاث، ما قربه كثيرا من الانضمام لفرق دوري المظاليم بسبب حاجته للانتصار تقريبا في جميع مبارياته مع توقف فرق الشباب والفحيحيل والتضامن وهو أمر صعب جدا، ورغم ذلك على المدرب أحمد حيدر تحفيز لاعبيه ورفع الحالة المعنوية لأن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل.
عرسان نجم الأسبوع
استحق لاعب وسط كاظمة الأردني أحمد عرسان أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعد ما قدم أداء لافتا أمام العربي طوال شوطي المباراة سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، فقد تمكن من تسجيل الهدف الثاني بطريقة مميزة وصنع الهدف الثالث بالإضافة إلى إغلاقه الجهة اليسرى دفاعيا بصورة جيدة.
العبكل: العربي عانى من الإرهاق
مبارك الخالدي
قال المنسق الاعلامي للفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي مشعل العبكل عقب خسارة الأخضر امام كاظمة 1-3 ضمن الجولة الرابعة عشرة لبطولة دوري stc الممتاز ان العربي عانى من الإرهاق وكثرة الاصابات، وقد بذل لاعبونا مجهودا كبيرا في الاسابيع الماضية بلغ ذروته في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد قبل ثلاثة ايام من مواجهة كاظمة، الأمر الذي تسبب في كثرة الاصابات وأجبر الجهاز الفني على التدوير لتفادي ضغط المباريات. وذكر ان اللاعبين لم يقصروا خلال المباراة وكان هدفنا مواصلة الانتصارات لكن حالة الارهاق الشديد كانت واضحة للجميع، كما ان فريق كاظمة كان اكثر جاهزية بدنيا مستفيدا من اوقات الراحة، ونبارك لهم هذا الفوز. وختم العبكل تصريحه بالقول: نعتذر من جماهيرنا الوفية وقدر الله وما شاء فعل وسيعود الفريق الى مستواه الحقيقي قريبا بتكاتف الجميع ونأمل الاستفادة من هذه الكبوة في القادم من المباريات.
البصيري: الفحيحيل اجتهد أمام «الأبيض»
هادي العنزي
بارك المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الفحيحيل خالد البصيري لفريق الكويت الفوز على فريقه 2-1 ضمن الجولة 14 للدوري الممتاز، وقال: «الخصم أحد الفرق المنافسة على لقب الدوري، والبطولة تشهد الجولات الأخيرة والحاسمة، وعليه فإن الجميع يسعى إلى الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، وقد قدم الفريق كمجموعة واحدة، أداء جيدا طوال المباراة، لكن النتيجة في النهاية لم تكن لصالحنا». وذكر البصيري أن الفحيحيل عانى من الإجهاد في الأيام الأخيرة، وقد لعبنا مع العربي في الجولة الـ 13، وبعدها التقينا السالمية في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع بكأس سمو ولي العهد، ثم أمام الكويت في الجولة الـ 14، وكلها مواجهات قوية جاءت خلال فترة وجيزة، ما شكل جهدا مضاعفا على اللاعبين، لافتا إلى أن حظوظ الفريق في البقاء ضمن فرق الدوري الممتاز لا تزال حاضرة.
معلول: المنافسة على لقب الدوري بيد الكويت
يحيى حميدان
أكد مدرب فريق الكرة بنادي الكويت التونسي نبيل معلول أن الفوز على الفحيحيل 3-1 ضمن الجولة الـ 14 من دوري stc الممتاز يأتي استكمالا لسلسلة النتائج المميزة في هذه المسابقة بتحقيق الفوز في 5 مباريات والتعادل في مباراة واحدة مع السالمية. ورأى معلول أنه من الجيد أن حظوظ المنافسة على لقب الدوري الممتاز بيد «الأبيض»، حيث تنتظره مباراة مفصلية أمام المتصدر كاظمة في الجولة المقبلة، وعلينا الاستعداد بشكل جيد لهذه المواجهة. وبين أنه يتخوف دائما من فترات التوقف الدولي لما يتبعها من إصابات للاعبين المستدعين لمنتخباتهم، مشيرا الى ان الكويت حاليا يعاني من إصابة صعبة للمغربي مهدي برحمة، وكذلك الاسباني جاي ديمبلي وطلال الفاضل وأحمد الزنكي، إلا أنها إصابات بسيطة. وأردف معلول: «علينا استغلال فترة التوقف الدولي حاليا لاسترجاع قوانا والتخطيط للمرحلة المقبلة، وأتمنى استمرار الانتصارات، لاسيما أن اللاعبين في أوج العطاء». وفي رده على من حمله خسارة نهائي كأس سمو ولي العهد أمام العربي بركلات الترجيح، قال معلول إن المباراة كانت مليئة بالاحتكاك والصراع البدني ولم يكن بإمكانه المغامرة بالإبقاء على الزنكي ومشاري غنام لحصولهما على البطاقة الصفراء، وبالتالي فإن تخوفه من البطاقة الحمراء جعله يتخذ بعض القرارات التي يرى أنها صحيحة، مبديا احترامه لجميع الآراء التي تحمله المسؤولية.
