في تكرار للسيناريو الذي حدث مع وزير الاتصالات الأفغاني الأسبق سيد أحمد شاه سادات الذي ترك بلاده في 2020 ليكسب قوته من وظيفة عامل توصيل «دليفري» في ألمانيا، يعمل وزير المالية في الحكومة الأفغانية السابقة خالد بايندا سائقا على سيارة أجرة ضمن فريق عمل إحدى الشركات العالمية في هذا المجال، وذلك في العاصمة الأميركية واشنطن.
ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» فإن الوزير السابق الذي ظل في منصبه حتى سقوط العاصمة الأفغانية كابول بيد حركة طالبان منذ نحو 7 أشهر خلت، وكان يتحكم في ميزانية تفوق 6 مليارات دولار، أصبح دخله يعد الآن بمئات الدولارات، في الوظيفة التي يسعى من خلالها إلى الإنفاق على زوجته وأبنائه الأربعة بعدما نفدت مدخراته، حيث قال في حواره مع الصحيفة «إذا أتممت 50 رحلة خلال اليومين المقبلين فسوف أحصل على علاوة قدرها 95 دولارا».
وأضاف بايندا أن هذا العمل يساعده أيضا في تناسي ما حدث لبلاده مما وصفه بالمأساة، مشيرا إلى سقوطها في قبضة حركة طالبان، والذي ألقى فيه باللائمة على مواطنيه الأفغان لغياب الإرادة لتحقيق الإصلاح، كما وجه اللوم إلى الأميركيين بسبب «تسليم أفغانستان إلى طالبان وخيانة القيم التي يفترض أنهم يحاربون من أجلها».