ناصر العنزي
الأخطاء التحكيمية من طبيعة كرة القدم، ولكن ما حصل في مباراة العربي والقادسية أول من أمس في نصف نهائي كأس الاتحاد تعدى كل حدود الأخطاء ودخل في خانة الإهمال والقصور الشديد، انتهى إلى مشهد مؤسف لم نشاهده في ملاعبنا الرياضية. وتابع الحضور لحظات حرجة للغاية عندما وجد حكم المباراة هاشم الابراهيم نفسه في أصعب موقف يمر على حكم عندما سدد لاعب العربي علي عزيز الركلة الترجيحية السادسة بنجاح غير أن الكرة مرت من الشبك الممزق في ملعب نادي النصر، وكانت المفاجأة أن الحكم أطلق صافرته معلناً عدم احتساب الهدف وفوز القادسية بالمباراة رغم أنه قريب من المرمى. وغادر لاعبو الأصفر الملعب وسط احتجاج عرباوي بأن هدفهم صحيح والمفاجأة الأخرى أن المباراة أقيمت بغياب تقنية الفيديو «الفار» وكأنها مباراة في دوري المدارس فحدث هرج ومرج في الملعب قبل أن يتراجع الحكم عن قراره محتسبا الهدف ثم سدد كل فريق ركلته السابعة وانتهت بفوز الأخضر. لا يجب أن تمر هذه الحادثة وكأنها خطأ اعتيادي ويجب محاسبة المقصر في لجنة الحكام بعدما اعتمد المباراة من غير «الفار» في موسم «مزعج» تحكيميا كثرت فيه الأخطاء، ولسان حال المتابعين يقول «شوفوا لكم حل».