هناك من يعشق «نشر السلبية» على طول الخط، وأيضا يوجد من لا يشاهد الإيجابيات في الواقع، وهذه من النظرات غير العلمية، والتي لا تخدم خط صناعة النهضة الفردية والمجتمعية على طريق خلق الإبداع الحضاري، وهذه مقدمة بسيطة للإضاءة على أحد الشخصيات المبدعة في واقعنا الكويتي في الجانب الطبي ونتكلم هنا عن الاستشاري د.عبدالناصر العثمان، وهو رائد تخصص الغدد الصماء والهرمونات في الكويت وطبيب متمكن في علاج المرضى في الجانب المهني الفني الوظيفي وأيضا الجانب الإنساني، حيث حقق بنجاح وتمكن هذه المعادلة الثنائية المهمة ما أكسبه حب الناس وثقتهم.
من نجاحات د.عبدالناصر هو نقل تجربته في مستشفى كينج كولج المعروف في جنوب لندن إلى الكويت وأيضا للتاريخ هو أول من نبه وتحرك واشتغل على أهمية فيتامين دال على الوضع الصحي للمرضى واشتغل على هذا الموضوع في التوعية المجتمعية منذ 2004 إلى 2007، وهناك خبرات كبيرة له في هذا المجال، وأيضا نجاحه المهني يشمل علاج الحالات المستعصية من مرض هشاشة العظام وهو من المرجعيات المهمة في التشخيص والعلاج ويمتلك خبرة كبيرة فيه.
كما يعد د.عبدالناصر العثمان أول من وضع مرض هشاشة العظام على خريطة الأمراض في الكويت وبدأ بتوعية زملائه الأطباء بخطورته، وله جهود مثمرة مع الجهات العالمية للنهوض بالتوعية الصحية بهذا المرض على مستوى الخليج والشرق الأوسط. وشارك في تأسيس وتطوير الجمعية العربية لهشاشة العظام وهو عضو في جمعيات عالمية متخصصة منها الجمعية العالمية لهشاشة العظام ومقرها فرنسا، بالإضافة إلى تمثيله للكويت في الجمعية العربية لهشاشة العظام منذ تأسيسها في عام 1999. وهو من الأعضاء الناشطين من خلال رابطة الغدد الصماء التابعة للجمعية الطبية، ناهيك عن عضويته في الجمعية الملكية البريطانية ولا ننسى كذلك شبكة علاقاته الشخصية مع أطباء استشاريين بارزين يعتبرون أقطابا مهمين في تخصص الغدد الصماء في المملكة المتحدة.
هذا النجم من بلادي الكويت، نسأل الله أن يطيل في عمره ويستمر في عطائه ولنا أن نفتخر أننا من تلاميذه ومن الذين تدربوا على يديه ومن الذين تعلموا منه الكثير طبياً وإنسانياً.