بعد 8 أشهر من فوزه ببطولة أوروبا وتكريمه على أعلى المستويات في إيطاليا تحطمت أسطورة «الآزوري» ليغيب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليا.
وقالت صحيفة كورييري ديلو سبورت اليومية في صدر صفحتها الأولى «إلى الجحيم» في تلخيص لمشاعر الإيطاليين بعد خسارة منتخبهم على أرضه 0-1 أمام مقدونيا الشمالية ليغيب عن النهائيات في قطر في وقت لاحق هذا العام.
وطالب مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني مواطنيه برفع رؤوسهم بعد إخفاق «سكوادرا أتزورا» بالتأهل مرة ثانية تواليا إلى نهائيات كأس العالم، دون الحديث بشكل مباشر عن مستقبله.
وكتب مانشيني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقا بصورة له «فلنأخذ الوقت للتفكير والفهم بوضوح. الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو رفع الرؤوس والعمل للمستقبل».
أضاف «الصيف الماضي كنا على قمة أوروبا بعد إكمال أحد أجمل المشاوير في تاريخ المنتخب الوطني. قبل ساعات قليلة استيقظنا ونحن في أحد أسوأ المواقف».
ورأى مانشيني ان الخسارة المفاجئة لحامل لقب كأس أوروبا أمام مقدونيا الشمالية في اللحظات الأخيرة من نصف نهائي الملحق الأوروبي الخميس الماضي «يصعب تقبلها، لكن قبول الخسائر هو جزء من النمو البشري الرياضي». وسئل مانشيني (57 عاما) الخميس الماضي في باليرمو عما اذا كان سيتابع مهامه، لكنه أجاب باختصار «سنرى». وتجرعت إيطاليا نفس الكأس التي شربت منه قبل أربع سنوات لتبتعد حينها عن أرفع بطولة عالمية لأول مرة منذ 1958، لكن بعد فوز إيطاليا على إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا في يوليو الماضي كان عدد قليل من الناس يعتقدون أن تكرار الكارثة يلوح في الأفق. وكتبت صحيفة إل ميساجيرو «إنها فضيحة مدوية. العار أسوأ من أي وقت مضى». وفازت إيطاليا بكأس العالم أربع مرات كان آخرها في 2006. لكنها ودعت البطولة من دور المجموعات في 2010 و2014 وتشير الانتكاسة الأخيرة إلى أن الانتصار الأوروبي في 2021 كان مجرد لحظة مضيئة عابرة في فترة طويلة من التراجع.
وقال كارلو دي مارشي المقيم في روما «ماذا عساي أن أقول؟ لقد حالفنا حظ كبير في بطولة أوروبا ودفعنا ثمنه. الأمر بهذه البساطة». وكما حدث في 2018، كانت إيطاليا البطل السابق الوحيد الذي لم ينجح في بلوغ نهائيات كأس العالم ورأت الصحف في هذا الإقصاء انعكاسا لمشاكل أوسع في كرة القدم الإيطالية.
وكتبت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت اليومية الرياضية الأكثر مبيعا في إيطاليا في افتتاحية «النظام، كرة القدم الإيطالية برمتها، تحتاج إلى محاكمة» وألقت باللوم على «الافتقار التام للرؤية» بين المسؤولين عن اللعبة في البلاد. وتحققت المفاجأة على يد مقدونيا الشمالية بهدف سجله مهاجم الفيحاء السعودي حاليا ألكسندر ترايكوفسكي في الوقت القاتل (2+90)، ليمنح بلاده بطاقة نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022 حيث تلتقي بعد غد الثلاثاء مع البرتغال الفائزة على تركيا 3-1 في بورتو. وسجل غاريث بيل هدفين رائعين ليقود ويلز للفوز 2-1 على النمسا في نصف نهائي الملحق الأوروبي، وتلتقي ويلز في نهائي هذا المسار الفائز في مباراة اسكتلندا واوكرانيا التي تأجلت الى يونيو.
وبلغت السويد نهائي المسار الثاني بفوزها الشاق على ضيفتها التشيك 1-0 بعد التمديد في سولنا، لتواجه پولندا التي تأهلت مباشرة الى مباراة الثلاثاء نتيجة إقصاء روسيا على خلفية أزمتها مع أوكرانيا.