أسامة دياب
أكد سفير بنغلاديش لدى البلاد اللواء ام دي عشيق الزمان عمق ومتانة العلاقات البنغلادشية - الكويتية، مشيدا بعلاقات الصداقة والأخوة العميقة والتاريخية التي تجمع البلدين الصديقين.
وتابع: خلال حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 51 للاستقلال بحضور وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون الشباب علي الموسى، أن شعب بنغلاديش سيظل ممتنا للكويت كونها أول دولة خليجية اعترفت ببنغلاديش بعد استقلالها، ومنذ ذلك الحين حافظ البلدان على تواصل استراتيجي مستمر ومستدام في الشؤون الديبلوماسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف: مع مرور الوقت، تطورت العلاقات وتعززت في شتى مجالات التعاون الثنائي، وأصبحت بنغلاديش شريكا مشتركا للكويت ضد العدوان على أراضيها حتى التحرير في عام 1991. ومنذ عام 1991 حتى الآن، ساهمت الوحدة العسكرية البنغلاديشية في الكويت بأكثر من 5000 عضو بشكل فعال.
وأشار إلى أن حكومة بنغلاديش تلتزم بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت في جميع المجالات، موضحا أن الكويت شريك تنموي لبنغلاديش في منطقة الخليج من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالات أخرى، مشددا على أنه في ظل القيادة الديناميكية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والقيادة الحكيمة لرئيسة وزراء بلاده الشيخة حسينة، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ستصل إلى أعلى مستوى.
وعبر عن عميق امتنانه لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد والحكومة وشعب الكويت على دعمهم المستمر للمواطنين البنغلاديشيين الذين يعيشون في الكويت.
وبالعودة للمناسبة، أوضح عيد استقلال بنغلاديش والعيد الوطني لهذا العام يحمل أهمية كبيرة لأن الاحتفال بهذا اليوم التاريخي في «عام مجيب»، يصادف الذكرى المئوية لميلاد والد الأمة البنغالية بنغاباند والشيخ مجيب الرحمن.
وتابع: ان حكومة بنغلاديش دأبت على التمسك بسياستنا الخارجية «الصداقة للجميع والحقد تجاه لا أحد» يسعدنا إبلاغكم بأن بنغلاديش في الوقت الحاضر هي أكبر الدول المساهمة بقوات في العالم تحت الخوذة الزرقاء في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأشار إلى أن بلاده رغم كونها دولة ذات كثافة سكانية عالية، فقد قدمت بنغلاديش نموذجا فريدا للإنسانية في العالم من خلال إيواء ملايين الروهينغا، مواطني ميانمار النازحين قسرا الذين تعرضوا للتعذيب والترحيل القسري من ميانمار، فبنغلاديش تؤمن بالحل السلمي لهذه المشكلة. ونشكر حكومة الكويت على دعمها الصادق في هذه القضية الإنسانية، كما ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك ميانمار، إلى اتخاذ تدابير مبكرة وفعالة لإيجاد حل دائم لهذه المشكلة وعودة الجميع إلى أرضهم الأصلية ميانمار بكرامة وأمن وأمان.