علي إبراهيم
قال الخبير السياحي كمال كبشة، إن سوق السياحة والسفر سيشهد تضاعفا في حجم حجوزات العطلات الصيفية من قبل المواطنين والمقيمين، وذلك بعد صيام متقطع عن السفر لنحو 3 سنوات بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد وتداعياتها. وقلل كبشة من مخاوف ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال موسم الصيف لتسجل أرقاما قياسية في ظل المتغيرات الجيوسياسية عالميا أو ارتفاع أسعار النفط، خصوصا أن الشركات العاملة في القطاع تنتظر الموسم بخطط تسويقية تنافسية لجذب أكبر شريحة من العملاء. وقال: «من الطبيعي جدا أن ترتفع التكلفة التشغيلية لرحلات الطيران مع ارتفاع أسعار النفط، لكن كثيرا من الشركات تعتمد حاليا على أساطيل طيران حديثة تقلل معدلات استهلاك الوقود بالرحلات بنسبة تصل إلى مستوى 15% وبالتالي تخفض التكلفة التشغيلية نسبيا، وهو ما سيخفف بصورة طبيعية من معدلات ارتفاع أسعار التذاكر».
وذكر كبشة أن شركات النقل الجوي تعي جيدا أن الموسم المقبل هو فرصة قد لا تتكرر كثيرا، وهو ما يدفعها بصورة طبيعية إلى محاولة جذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء المستهدفين عبر طرح أسعار تنافسية، وهو ما سيخفف ضغط ارتفاع الطلب على أسعار التذاكر. يأتي ذلك إلى جانب طرح الشركات لرحلات الطيران بنظام تعظيم العوائد كما هو معمول به، والتي تقسم فيها مقاعد الطائرة وفق شرائح سعرية تكون أول شريحة منها متدنية التكلفة لتتغير بقيمة تصاعدية.
وذكر كبشة أن هناك 3 عوامل رئيسية تحفز الطلب العالي على السفر خلال موسم الصيف المقبل وهي كالتالي:
1 ـ رفع قيود كورونا: إذ إن رفع الكويت قيود مواجهة انتشار فيروس كورونا، والنهج العالمي المستمر في رفع القيود سيشجع المواطنين والمقيمين على السفر دون خوف.
2 ـ تعليق الحركة: إن تعليق حركة الطيران منذ بدء أزمة كورونا وصولا إلى رفع القيود ترك خلفة شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين التي غيرت خطط سفرها سابقا لمدة شارفت على الـ 3 سنوات وهو ما يجعل الموسم المقبل فرصة سانحة للكثير منهم للتعويض عما فاتهم وهو ما سيرفع من معدلات الطلب.
3 ـ تنافسية السوق: إن الكثير من الكيانات العاملة في سوق السفر والسياحة والنقل الجوي تعلم جيدا حجم الطلب المتنامي فعمدت إلى توفير خيارات تنافسية أمام المسافرين.