قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع إن الولايات المتحدة ترى أن روسيا تعطي أولوية لإقليم دونباس بشرق أوكرانيا، على عكس كييف، فيما قد يكون محاولة لتعزيز موقفها في المفاوضات وعزل القوات الأوكرانية في الشرق عن باقي البلاد، بينما اكد وزير الدفاع الأوكراني أن «العاصمة كييف تحت حماية جيشنا. وهذا يعني أن كييف ستصمد».
وقال المسؤول الدفاعي الأميركي إن روسيا تسعى لإرسال تعزيزات من جورجيا.
وتابع المسؤول أن القوات الأوكرانية دمرت سفينة حربية روسية في برديانسك، مشيرا إلى أن عدد ضحايا الهجوم غير معلوم.
وأعلنت روسيا أنها ستركز من الآن فصاعدا على «التحرير» الكامل للشرق الأوكراني، مقرة بمقتل 1351 من جنودها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن «الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أنجزت».
وأضاف «تم تحقيق الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية. لقد تم تقليص القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، ما يسمح بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس».
وفي وقت وصفت كييف المفاوضات الجارية حاليا مع موسكو بانها «صعبة للغاية» حيث لم تحقق تقدم ملموس حتى الآن، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ ان الحلف لا يستطيع السماح بحصول فراغ أمني في القطب الشمالي حيث يرى الحلف «سباقا استراتيجيا متزايدا».
وقال ستولتنبرغ «لا يمكننا تحمل فراغ أمني في القطب الشمالي. فذلك قد يغذي الطموحات الروسية ويكشف الناتو ويؤدي الى سوء التقدير وسوء الفهم».
وأضاف «نرى أيضا اهتماما صينيا متزايدا في المنطقة. صنفت الصين نفسها بأنها دولة قريبة من القطب الشمالي، وتسعى إلى بناء حضور لها هنا».
وجاء كلام ستولتنبرغ خلال زيارته قاعدة باردوفوس في شمال النرويج، حيث يقوم حلف شمال الأطلسي بتدريبات عسكرية واسعة النطاق باسم «الرد البارد».
ولفت إلى أن موسكو عززت وجودها العسكري في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة عبر تحديث قواعدها الحالية وبناء قواعد جديدة في إشارة واضحة إلى أنها تنوي أن تكون لاعبا مهيمنا في المنطقة المعنية.
وشبه جزيرة كولا الروسية المتاخمة للقطب الشمالي النرويجي هي موطن للأسطول الشمالي، مع تركيزه الهائل للأسلحة النووية والعديد من المنشآت العسكرية.
وتابع ستولتنبرغ الذي تم تمديد ولايته لعام إضافي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا أي عند الخاصرة الشرقية للحلف «لكل هذه الأسباب، يعد القطب الشمالي منطقة ذات أهمية بالغة لجميع أعضاء الناتو. لذلك عزز حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري في الشمال».
بالإضافة إلى أهميتها الاستراتيجية الكبيرة، تحتوي المنطقة القطبية الشمالية الهشة بيئيا على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز والمعادن.
في غضون ذلك، زار الرئيس الأميركي جو بايدن پولندا، المحطة الثانية من جولته الأوروبية بعد بروكسل، في إطار مساعيه لترسيخ وحدة صف الدول الغربية في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحطت طائرة الرئيس الأميركي في جيشوف، المدينة الپولندية التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، حيث التقى جنودا أميركيين متمركزين في هذه المدينة، وتفقد مركز لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم.
واعلن الرئيس الأميركي في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تشكيل «فريق عمل» بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي.
من جهتها، طالبت وزارة البنى التحتية الأوكرانية الاتحاد الأوروبي عبر تطبيق تليغرام بـ «قطع كل الصلات البرية والبحرية مع روسيا وبيلاروس» من أجل منع وصول سلع يمكن أن تستخدم لغايات عسكرية.
واقيم ممران إنسانيان لإجلاء المدنيين من ماريوبول ومن ميليتوبول، المنطقة الواقعة إلى الجنوب والخاضعة لسيطرة القوات الروسية.، وفق المبعوثة الأوكرانية لحقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا.