بدأت «الإدارة الذاتية» التي أعلنها الأكراد من طرف واحد، حملة تجنيد إلزامي جديدة في مناطق سيطرتها في محافظات شمال شرق سورية، بحسب ما نقل موقع تلفزيون «سوريا».
وأعلن مكتب الدفاع التابع لـ«الإدارة الذاتية»، عن بدء الحملة للقتال ضمن صفوف قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد.
وأصدر المكتب بيانا أمس حدد فيه الفئات العمرية المستهدفة من حملة التجنيد، حيث شملت مواليد ما بين عام 1998 والـ31 من مارس 2004، وتتسع بذلك فئة المستهدفين من الحملة حيث كانت في السابق حتى مواليد عام 2003.
وعقب البيان، شنت الشرطة العسكرية التابعة لـ«قسد» حملة اعتقالات شملت عشرات الشبان في ريف الرقة بشكل عام، وذلك بهدف ملء معسكراتها لتلافي أعداد الفارين من جبهات القتال والمعسكرات خلال الفترة الماضية.
ونقل موقع «سوريا» عن مصادر محلية، اعتقال الشرطة العسكرية بالتنسيق مع قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» أكثر من 80 شابا خلال ساعات أمس عبر حواجز طيارة ودوريات الجوالة، في ظل مخاوف ورفض الاهالي من زج أبنائهم في أتون معارك لا طائل منها.
وشملت الاعتقالات ريف المحافظة بصورة عامة وصولا إلى محيط الطبقة «الجرنية - المحمودلي - السويدية كبيرة - السلحبية - المنصورة - تشرين - كبش» في ريف الطبقة الغربي، إضافة إلى «الجربوع - حزيمة - البعاص - الكالطة - تل السمن - خنيز» شمالي الرقة، وقرى أخرى شرقي الرقة ك الكرامة وحوس والحمرات، وقرية الكسرات جنوبي المحافظة.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين تم نقلهم إلى الفرقة 17 لفرزهم على المهاجع والدورات التدريبية بعد توثيق بياناتهم وإجراء الفحوص الطبية.
وفي السياق، أعلنت «الإدارة الذاتية» تأجيل عمليات التجنيد الإجباري لأبناء مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والقوات التركية شمالي سورية، منطقة «نبع السلام» الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى مناطق عفرين (غصن الزيتون)، وذلك حتى نهاية العام.