أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري أهمية التطورات التي يشهدها العالم حاليا وتأثيرها على مستقبل الوظائف التي أصبحت مرهونة بالتطورات الرقمية وما يحدث في عالم التكنولوجيا التي غيرت الكثير من المفاهيم التقليدية. جاء ذلك في كلمة ألقاها التويجري خلال الحفل الذي أقامته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST بمناسبة تكريم الفائزين في البرنامج التدريبي التكنولوجي للجامعة GUST TECH برعاية بنك بوبيان. وقال التويجري: يكتسب البرنامج الذي نظمته الجامعة أهميته كمبادرة مهمة تواكب تطورات العصر الحالي إلى جانب مواكبتها لتوجهات الشباب في التعليم وتوجهات سوق العمل العالمي والمحلي.
وأضاف ان البرنامج نجح في تحقيق أهدافه وأهمها تشجيع فئة الشباب على الابتكار الرقمي في مجالات عديدة إلى جانب صقل مهاراتهم في التفكير التصميمي وإيجاد الحلول المبتكرة.
ولفت الى ان العالم والقطاعات الاقتصادية ومن بينها البنوك تواجه العديد من التحديات من بينها تحدي الفاعلية، حيث يمكن حسب الدراسات ان توفر البنوك على المستوى العالمي 400 مليار دولار أميركي كل عام يتم تكبدها في صورة تكاليف مباشرة، وذلك عبر تحويل العملاء التقليديين إلى عملاء رقميين، الأمر الذي يمكن أن يكون أقل تكلفة للخدمة بنسبة تتراوح بين 80% و90% بحسب مؤسسة ماكينزي.
وأضاف أن هذه فرصة كبيرة يمكن استغلالها والتركيز عليها من قبل البنوك فعبر المشاركة في تحدي الفاعلية يمكن للبنوك أن تستفيد بشكل مضاعف حيث لن يكون للبنوك القدرة على التفاعل بشكل أكبر مع العملاء وتحقيق معدلات رضا أفضل فحسب، بل سيمكن للبنوك تحسين العمليات التي تعمل على تقليل التكلفة. وأشار التويجري إلى أن تحدي الفاعلية مهم للغاية بالنسبة للبنوك في سبيل الفوز عبر الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات، فيجب على البنوك استخدام البيانات لتحسين نماذج التحليل التي يمكن التنبؤ بها ليس على صعيد الفاعلية التشغيلية والتخطيط فحسب، بل بالنسبة لتوقع سلوك المستهلكين وما يفضلونه. وأضاف: التحدي الثاني وهو تحدي الموهبة فالقطاع المصرفي يمر بنقلة جذرية، حيث ستقوم البنوك بتوسعة نطاق التوظيف وجذب أنواع جديدة من المواهب كما ستكون البنوك في حاجة إلى مهارات جديدة للمستقبل بما يتفق مع نماذج الأعمال المتغيرة الخاصة بها ولفهم احتياجات العملاء بشكل أكبر. وقال التويجري إن البنوك ستحتاج أيضا إلى خبراء وباحثي البيانات والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي ومصممي المواد المرئية والتسويق الرقمي وخبراء الإعلام والمطورين والمختصين في مجال جودة الخدمة، كما ستحتاج البنوك أيضا إلى تعيين المتخصصين في المجالات النفسية والفلسفية، بالإضافة إلى المهارات المتنوعة الأخرى التي يمكن أن تقدم تصورات جديدة.
وتطرق إلى عمليات إعادة الهيكلة في البنك لمواجهة هذه المتغيرات فقد تمت إعادة هيكلة بعض إدارات وأنشطة البنك وآلية العمل الداخلية بما يتناسب مع هذه التطورات مع استحداث إدارة جديدة للقيام بمهام ربما لم تكن موجودة أصلا أو لم تكن بالحجم الذي هي عليه الآن وكمثال على ذلك فقد أنشأنا مركز الابتكار والإبداع INNOVATION CENTER.