أسامة المنصور
وسط أجواء مليئة بالحماس والمنافسة القوية اختتمت مساء السبت الماضي أحداث الجولة الثالثة والختامية من بطولة الكويت لسباق السرعة التي أشرف على تنظيمها النادي الكويتي للسيارات والدراجات الآلية، حيث شهدت الجولة مشاركة لافتة ووصل عدد المشاركين إلى أكثر من مائة وعشرين متسابقا توزعوا على 5 فئات خاصة بسباق السرعة الـ Drag Race ويطلق عليها فئة الـ (Index 4.5-8.0-9.0-10.0-11.0).
وقد رصدت «الأنباء» العديد من الآراء حول فكرة إنشاء اتحاد للسيارات والدراجات للارتقاء بمستوى اللعبة، حيث أشار بدر خورشيد أحد أبطال الكويت في سباق السرعة إلى أن فكرة إنشاء أتحاد السيارات كفيلة بأن ترسم خارطة طريق جديد، فرياضة السيارات والدراجات الآلية في أمس الحاجة لهذا الاتحاد وهناك مؤشرات إيجابية من خلال اهتمام واسع، لاسيما لدى الهيئات والجهات الحكومية وحان الوقت لإشهار اتحاد ينظم الجانب الفني والإداري للرياضة على اعتبار أن هذه الرياضة بطبيعتها تخاطب جيل الشباب، ولكن مازلنا نعاني من عدم وضوح الرؤية بالنسبة للفعاليات بل كادت تختفي أجندتها رغم وجود أكثر من 6 أندية مشهرة رسميا.
كما علق المتسابق طلال بن عيدان قائلا: «مازلنا محط أنظار دول الخليج سواء على صعيد إنجازاتنا بعالم رياضة السيارات والدراجات أو من خلال التاريخ الذي مازال يخولنا بأن نكون في مقدمة الدول الراعية لهذه الرياضة واليوم نحن نتمتع بمعطيات مميزة، ولا يختلف اثنان على أن ما يبلور تلك المعطيات هو إنشاء اتحاد تندرج تحت مظلته أندية السيارات والدراجات، فهو كفيل بأن يسخر تلك الطاقات لنصل إلى نتائج أفضل باسم الكويت، وهذا الهدف الأسمى الذي يتفق عليه الجميع».
بدوره، علق البطل أحمد الجحيل بأن الرياضة وبشكل عام تحتاج إلى أجندة واضحة المعالم، وعلى ضوء ذلك يقوم اللاعب وكذلك إدارة النادي برسم استراتيجية بناء على المعطيات المتوافرة بتلك الأجندة الموسمية، فعنصر الوقت برياضة السيارات والدراجات لا يمكن تجاهله على أساس أن عملية الإعداد والتجهيز التي يقوم به المتسابق قد تحتاج إلى أكثر من 4 شهور تقريبا، ففي حال تم إشهار الاتحاد ستسعى أندية السيارات والدراجات الى مد جسور التعاون الذي ستنتج عنه أجندة موسمية واضحة المعالم.
إلى ذلك، أكد مدير مدينة الكويت لرياضة المحركات محمد العبدالرزاق لـ«الأنباء» أن إدارة الحلبة دائما ما تكون بجانب التطوير المنشود وستسعى جاهدة إلى إيجاد أرضية خصبة في سبيل النهوض بمستوى اللعبة وستظل أبواب الحلبة مفتوحة للجميع دون استثناء، ونأمل في المستقبل القريب بأن يكون هناك تعاون مثمر مع جميع الأندية المتخصصة، وكذلك أجهزة الدولة المعنية، مما سيسهم وبصورة واضحة في بناء جيل واعد ومدرك لمفاهيم الرياضة، وهذا ما نتشارك به دائما مع مختلف الأندية المتخصصة وكذلك الهيئات الحكومية المعنية.