الرحمن والرحيم من أسماء الله الحسنى، ومن يرحم عباد الله بالأرض يرحمه من بالسماء.
سمو الرئيس، الدينار الذي بجيبك لا قيمة له بالنسبة لك، وربما لا تستخدمه، ولكن عند المواطن الفقير ثروة، والسيارات التي تستخدمها الآن وفرتها لك الدولة مثل أي قيادي أو مدير بأجهزة الدولة، أما المواطن الفقير فقد دفع دم قلبه ليشتري له ولأولاده وزوجته سيارات يعتبرها كنزا، جمعها من كدّه وعرقه ومعاناته من الدين وهمّه، عدا إصلاح ما أفسدته حفر الشوارع وكسر الزجاج، وحوادث أسبابها من حصل على رخصة سوق بالواسطة والرشوة ودون أن يتقنها، عدا كثرة كراجات التصليح لمن هب ودب دون اختبار أو خبرة، يتعلمون الميكانيكا مجانا بسياراتنا، كل ذلك ونحن نستعفف أن نشتكي، ونقول كما قال آباؤنا الأولون: «الشيوخ أبخص».
سمو الرئيس، طلب مني كثير من المواطنين من مختلف المناطق أن أكتب لسموكم حول موضوع إزالة مظلات السيارات، يرجون سموكم النظر لهم بعين الرحمة والعطف، يقولون «المال عديل الروح» وسيارات أسرتنا تفوق مائة ألف دينار وهي بالشارع تحت لهيب الشمس التي تحرق، وشهرة الكويت بشيئين هما «النفط» و«أعلى درجة حرارة»، بالنفط تحسنت أحوالنا، أما مشكلة لهيب الشمس فلم تفكر الدولة بحلها فسعى المواطن واجتهد، كما أطاع الدولة حين طلبت منه استخدام الطابوق العازل، ولمبات توفير الطاقة رغم تكاليفها.
سمو الرئيس: نحن نعلم أن شكل بعض المظلات سيئ هندسيا وذوقيا، ونعلم أن بعض المواطنين لا يملك رصيفا كافيا فلجأ للساحة التي أمام بيته، حتى لا يتسبب بتضييق الشارع ويزحمه، ويقلل من كفاءته، رغم ذلك يا سمو الرئيس نسمع من موظفي البلدية قولا عجيبا حول مفهوم أملاك الدولة ما معناه أن الأرض الملاصقة للمنزل لا تعتبر أراضي دولة حتى وإن امتدت، كذلك هناك مناطق سكنية بعيدة لا رقيب عليها ولا قانون.
سمو الرئيس، الظل للإنسان والحيوان والطير كالماء للظمآن، له أجره عند الله، وهو ضرورة في الكويت، فلو أمر سموكم بتشكيل لجنه هندسية تساهم بها جمعية الفنون الجميلة تضع مواصفات لمظلة ستاندرد لها أشكال مميزة (هرمي، قبب...الخ) ومواد وألوان معينة (قرميد، خشب..الخ) تضفي على موقعها جمالا ورونقا يسر الناظرين، وبها يساهم المواطن بتجميل وطنه ويستفيد مقابل أن يتحمل تكلفتها وتفرض على كل من يرغب بعمل مظلة وبذلك تعم الفائدة للمواطن والوطن والحكومة.
اللهم إني أبرأت ذمتي..وصوتكم وصل.
[email protected]