بينما تواجه المملكة العربية السعودية هجمات الحوثيين على المواقع المدنية متحدية بذلك المواثيق والاتفاقيات الدولية وسقوط الضحايا من أطفال وكبار السن والنساء، والأضرار على المنشآت المدنية ومن بينها مرافق صحية ومدارس وبالتزامن مع اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب الذي لم يتضمن بيانه أي إشارة ولو على استحياء لعدوان الحوثيين على المدنيين وكأنه يحدث في كوكب آخر بعيدا عنا.
وكان من المناسب والأصوب ألا يغفل الاجتماع ما يحدث من أضرار للمرافق الصحية وللمدنيين بسبب هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدم التزامهم بالقرارات والمواثيق الدولية بشأن حماية المدنيين في أوقات الحروب والنزاعات والنأي بهم عن تداعيات الحروب. وأعتقد أن من يعدون لتلك الاجتماعات رفيعة المستوى تحت مظلة جامعة الدول العربية عليهم مسؤوليات في اختيار جدول الأعمال بعيدا عن الاجتماعات البروتوكولية لاختيار ما هو مناسب لمستوى أصحاب المعالي الوزراء تحت مظلة جامعة الدول العربية بيت العرب المعبر عن آمالهم وتطلعاتهم المشروعة.
ولا يستغرب عدوان الحوثيين أعداء التنمية والتقدم إذ أن هجماتهم تتركز على معالم المدنية والتقدم للبشرية جمعاء مثل آبار النفط والمدارس ومظاهر المدنية الأخرى ولم يستجيبوا لأي نداء للتفاوض.
فقد تكررت اعتداءاتهم، فبالأمس القريب تم الاعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا فإنهم يريدون إعادتنا إلى عصور الظلام بلا طب ولا نفط ولا تعليم لخدمة الأجندات الخفية التي ينفذونها لمن يريدون الحرب من خلفهم بينما هم يقومون بدور الأجير غير النزيه.
إن القرار من مجلس وزراء الصحة العرب سيكون حجر الزاوية والأساس الذي يمكن البناء عليه من كافة المنظمات الدولية بما يستحقه الحوثيون بسبب عدوانهم على النظام الصحي والمنشآت المدنية.
وأدعو الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج من أي اعتداءات وأن يرد كيد الحوثيين في نحرهم.