أسأله «شلونك يبا؟»، فيجيب «أسمر»! بهذه اللطافة والكلمات كان يرد على أبنائه وأحفاده عندما يسألون عنه ويتحدثون معه.
ذاك كان جدي الغالي النوخذة محمد يوسف المعتوق، رحمه الله، صاحب الابتسامة والروح المرحة، والذي وافته المنية صباح يوم الأحد الموافق 2022/3/27 عن عمر يناهز الـ 86.
كان رجلا محباً للحياة، صابراً على تحدياتها، عاش متفائلا إيجابيا محبا للخير.
عاش منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فعاصر كويت الماضي والحاضر، حياة البحر وصعوباته، وحياة ما بعد النفط وأحواله.
لم يكمل تعليمه، لكنه علّمنا حبه وتقديره واحترامه الشديد للعلم والمتعلمين، بل وإصراره على إكمال الإنسان لتعليمه حتى نيل الشهادة الجامعية.
تعلمنا منه الاستعداد لرمضان من خلال حرصه على مساعدة الأسر الفقيرة في الكويت وبعض الأسر في الدول الخليجية الشقيقة، فيحرص على تلمس احتياجاتهم وتلبيتها لهم.
رحلت يا «بوجاسم» قبل رمضان من هذه الدنيا، ولكنك لن ترحل بإذن الله من ذكرياتنا ودعواتنا ودعوات من سيفتقدونك.
رحلت يا «بوجاسم» وسيفتقد أبناؤك وبناتك وأحبابك عطاياك مما تجود به نفسك من «النقايص» والهدايا وخيرات الله المختلفة.
رحلت يا «بوجاسم» وسنفتقد زياراتك المفاجئة السريعة وأنت كبير في السن إلى بيوت أبنائك وبناتك للاطمئنان عليهم والاستئناس معهم.
رحلت يا «بوجاسم» وسيفتقد إخوانك وبناتك وأبناؤك سندهم وظهرهم ومصدر قوتهم.
رحمك الله يا «بوجاسم» وأسكنك الفردوس الأعلى.
Al_Derbass@
[email protected]