اعتبرت منظمة العفو الدولية «أمنستي» أن الغزو الروسي لأوكرانيا «تكرار» للحرب في سورية، واتهمت فرنسا خصوصا وأوروبا عموما بازدواجية المعايير في التعامل مع اللاجئين بحسب جنسياتهم.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار لوكالة فرانس برس، إن «ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سورية». وأضافت «نحن أمام هجمات متعمدة على بنى تحتية مدنية ومساكن» وقصف لمدارس.
وشبهت ما يحصل في ماريوبول بما حصل في مدينة حلب التي دمرها القصف الروسي خلال الحرب السورية المستمرة منذ 11 عاما.
وفي مؤتمر صحافي مواز في باريس، قالت مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ماري ستروثرز إن «باحثينا على الأرض وثقوا على مدى عشرة أيام استخدام التكتيكات نفسها التي اتبعت في سورية والشيشان»، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
وأعربت أمنستي عن أسفها للموقف الذي اتخذته نحو 20 دولة أفريقية في الأمم المتحدة مطلع مارس بامتناعها عن التصويت على قرار يدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، معتبرة أنه «في مواجهة روسيا لا يمكن أن يكون هناك حياد».
وانتقدت المنظمة فرنسا بشدة، مؤكدة أنها «بعيدة جدا عن النموذجية التي يمكن توقعها منها»، فيما يتعلق باحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وبشكل خاص سياسات استقبال المهاجرين التي تختلف بحسب الجنسيات. وأكدت مديرة العمليات في منظمة العفو الدولية في فرنسا ناتالي غودار أن الحماية المؤقتة التي منحتها دول الاتحاد الأوروبي للاجئين القادمين من أوكرانيا، «طلبت أيضا للأفغان، ولكن من دون جدوى». وأضافت أن ذلك يوضح المعايير المزدوجة المستنكرة بشدة حاليا.