رغم سيطرة اخبار الحرب الروسية على اوكرانيا، على اهتمامات الاميركيين الا أن لجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق في اعتداء أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير من العام الماضي، تسابق الزمن للتوصل لحقيقة ما حصل في ذلك اليوم الأسود من ايام الديموقراطية الاميركية. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» ومحطة «سي بي سي نيوز» الأميركيتيين مفاجأة جديدة عن تطورات الأحداث حينها، حيث اشارتا الى وجود فجوة بنحو ٧ ساعات في السجلات التي تسلمتها اللجنة للاتصالات الواردة أو الصادرة عن الرئيس ترامب في ذلك اليوم. وكانت محطة «سي ان ان» اشارت بدورها الى أن هناك تسجيلات مفقودة لاتصالات يوم 6 يناير.
وتشير السجلات التي حصلت عليها اللجنة الى انها لا تتضمن اتصالات الرئيس بين الساعة الحادية عشرة و17 دقيقة صباحا، والساعة السادسة و54 دقيقة مساء، وهي نفس الفترة التي كان انصاره يقتحمون فيها مبنى الكونغرس.
وتكشف تلك السجلات ايضا ان ترامب كان نشطا على الهاتف خلال ذلك اليوم وانه اتصل بثمانية اشخاص على الاقل صباحا و11 آخرين مساء. أما فجوة الساعات السبع فهي تتناقض مع التقارير العامة حول محادثات اجراها ترامب مع انصاره خلال الهجوم، مثل مكالمة مع السيناتور مايك لي ومكالمة اجراها مع زعيم الاقلية الجمهورية كيفن مكارثي.
اللجنة تحقق حاليا فيما اذا كان ترامب اجرى اتصالات عبر قنوات خلفية في ذلك اليوم كهواتف مساعديه أو هواتف شخصية للاستعمال مرة واحدة معروفة باسم «هواتف محترقة»، بحسب ما نقلت «واشنطن بوست» عن اثنين من المطلعين على التحقيقات.
وتدقق اللجنة فيما اذا كانت قد حصلت على سجلات كاملة لذلك اليوم.
وفي السياق، خلص قاض أميركي إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب «على الأرجح» ارتكب جريمة من خلال محاولة مقاطعة عمليات فرز الاصوات، والضغط على نائبه لعرقلة عمل الكونغرس وإلغاء هزيمته في الانتخابات في السادس من يناير 2021.
وقد أمر ديفيد كارتر قاضي محكمة مقاطعة لوس انجيليس المحامي جون إيستمان، الذي كان من فريق محاميي ترامب ويعتقد انه العقل المدبر لاستراتيجية ترامب لقلب نتيجة الانتخابات، لتسليم نحو 100 بريد إلكتروني حاول ايستمان اخفاءها للجنة مجلس النواب التي تحقق في الهجوم الدموي على مبنى الكابيتول. وقال كارتر إن خطة الجمهوري ترامب لإلغاء هزيمته في التصويت الذي جرى في نوفمبر 2020 أمام الديموقراطي جو بايدن وصلت لحد محاولة «الانقلاب».
وأضاف في قرار مكتوب «المحكمة وجدت أن الرئيس ترامب حاول ،على الأرجح، عرقلة جلسة الكونغرس المشتركة في السادس من يناير 2021... مخالفة الخطة للقانون كان أمرا واضحا».