فيما تمكن منظمو الأوسكار من تحقيق هدفهم إنعاش نسب المتابعة التلفزيونية لاحتفال توزيع الجوائز السينمائية بعد التراجع الذي شهده في السنوات الأخيرة، باستقطابه أكثر من 15 مليون مشاهد أميركي، وهي أرقام ساعدت في تحقيقها الصفعة التي وجهها الممثل ويل سميث للفكاهي كريس روك، تفاعلت بعد الحفل مسألة الصفعة ولاتزال تداعياتها مستمرة.
فرغم اعتذار سميث علنا الاثنين عن تصرفه بهذه الطريقة بسبب دعابة لروك تناولت زوجة بطل فيلم «كينغ ريتشارد»، تترقب الأوساط السينمائية الإجراءات التي سيتخذها المنظمون في حق النجم الهوليوودي الفائز بإحدى الجوائز. وكتب سميث عبر حسابه على إنستغرام «كريس، أود أن أعتذر منك علنا. ما فعلته لم يكن مناسبا وقد أخطأت».
وأضاف سميث: «تصرفي مساء أمس في حفلة الأوسكار غير مقبول ولا يغتفر. النكات التي تتناولني جزء من عملي، لكن نكتة تتعلق بمشكلة جادا الصحية كانت أمرا تخطى الحدود بالنسبة لي وكان رد فعلي عليه عاطفيا».
وأتى اعتذار سميث بعيد إعلان «الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها»، الجهة القائمة على جوائز الأوسكار، أنها فتحت تحقيقا رسميا في الواقعة، فيما دعا البعض أكاديمية الأوسكار إلى تجريد سميث من جائزته، لكن الممثلة ووبي غولدبرغ، وهي من مسؤولي الأكاديمية، استبعدت اتخاذ أي قرار من هذا القبيل.
من جهة أخرى، يبدو أن «الصفعة» جعلت من سميث وكريس قريبين من الانتقال من مضمار التمثيل إلى حلبات الملاكمة.
فبعد أن أصاب ويل سميث الجميع بالدهشة وخطف الأنظار خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، من خلال لكمه مقدم الحفل كريس روك، بعد سخريته من شعر زوجته القصير، أحدثت هذه الواقعة ردود فعل واسعة حول العالم، لم يكن آخرها ما أعلنه جيك بول، منظم مباريات الملاكمة، الذي عرض إقامة نزال خاص بين سميث وكريس على حلبات الملاكمة خلال الفترة المقبلة. واشتمل عرض بول على أن يحصل كل من ويل سميث وكريس روك على 15 مليون دولار لكل منهما لدخول حلبة الملاكمة وتسوية خلافاتهما في شهر أغسطس المقبل.
وكتب بول عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «صار جاهزا لدي 15 مليون دولار لويل سميث و15 لكريس روك، دعونا نفعل ذلك في أغسطس».