ابتسمت ركلات الجزاء الترجيحية لـ «أسود التيرانغا» في قمة أفريقيا الحاسمة التي جمعت السنغال ومصر 3-1 على ملعب ستاد عبدالله واد (ديامينياديو) في العاصمة السنغالية داكار مساء أمس، ليتأهل السنغال في مواجهة الإياب الحاسمة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. وانتهت المواجهة الصعبة بين بطل أفريقيا والوصيف على مقعد في كأس العالم بفوز السنغال 1-0، ليتعادل الفريقان في المواجهتين بفوز لكل منهما، لتذهب إلى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح. وجاءت بداية المباراة سريعة، حيث تحصل «أسود التيرانغا» على ركلة حرة على حدود منطقة جزاء «الفراعنة» من جهة اليمين بالدقيقة الثانية، ونجح في استغلال خطأ المدافع الأيسر أحمد فتوح وارتباك دفاعي في تشتيت الكرة ليسجل منها بولاي ديا هدف التقدم في الدقيقة الثالثة.
وعقب الهدف المبكر دانت السيطرة لمنتخب السنغال الذي تعامل بعنف في اغلب الكرات المشتركة مع لاعبي مصر ورمي الجماهير لزجاجات المياه على لاعبي مصر وسط غياب من تدخل حكم اللقاء الجزائري مصطفى غربال. وحاولت مصر التعامل مع الموقف وسط سيل من المحاولات السنغالية لاستغلال الموقف، فهدد مرمى محمد الشناوي بعرضية في الدقيقة (13)، فيما سدد عمر مرموش تصويبة فوق العارضة في الدقيقة (14)، وتحصلت السنغال على ركلة حرة في الدقيقة 16 لكن التسديدة ارتطمت بجسم لاعبي المنتخب. وحصل منتخب السنغال على ركلة ركنية في الدقيقة 24 لعبها ساديو ماني ووصلت إلى بابي سيسيه الذي لعبها رأسية ولكنها مرت أعلى العارضة، وشن منتخب مصر هجمة خطيرة على مرمى المنتخب في الدقيقة 26 وفي اللعبة نفسها تعرض رامي ربيعة للإصابة وغادر الملعب للاصابة ليشارك أيمن أشرف كتغيير اضطراري، بعدها بدقائق تعرض عمر جابر للإصابة نتيجة الخشونة من لاعب السنغال، ورغم مطالبة لاعبي الفراعنة بتدخل الـ VAR لكن كابينة حكم الفيديو أشارت باستكمال اللعب وقام الحكم بإسقاط للكرة، لتشهد الدقيقة 34 سقوط عمر جابر متأثرا بإصابته التي تعرض لها في الدقيقة 30، ليغادر الملعب ويشارك بدلا منه إمام عاشور كثاني التغييرات الاضطرارية.
لم تشهد بداية الشوط الثاني تغيرا ملحوظا في دقائقه الأولى، وقام مدرب «الفراعنة» كارلوس كيروش بإجراء 3 تبديلات دفعة واحدة، لأجل تحسين أداء خط الوسط والمقدمة، ولمباغتة «أسود التيرانغا» بهدف التعادل، واقترب البديل أحمد سيد «زيزو» من تسجيل هدف التعادل لكن رأسيته مرت بجانب القائم الأيسر للحارس إدوارد ميندي (71)، واقترب «زيزو» من التسجيل مرة ثانية بعدما تجاوز مدافعي السنغال، لكنه سدد بجانب القائم الأيمن لمرمى السنغال (76)، وقد بدا «الفراعنة» أكثر شراسة ورغبة في آخر 15 دقيقة من الشوط الثاني، ليعتمد «أسود التيرانغا» على الهجمات المرتدة، والتي كان إسماعيلا سار قريبا من التسجيل بعد انفراده بالحارس محمد الشناوي، لكنه سدد بجانب القائم الأيسر لمرمى مصر (82)، لينتهي الشوط الثاني بذات النتيجة، وتذهب إلى شوطين إضافيين، بعد التعادل بنتيجتي الذهاب والإياب بالفوز 1-0 لكل منهما. وبدأ المنتخب السنغالي مهاجما في الشوط الإضافي الأول، وكاد يسجل من فرصتين حقيقيتين لإسماعيلا سار في الدقيقتين 93 و95، لكن بسالة ويقظة الحارس محمد الشناوي كانت حاضرة لينقذ مرماه من تلقي شباكه لهدف ثان، وعاود «أسود التيرانغا» الوصول لمرمى «الفراعنة» لكن الشناوي كان حاضرا، لينتهي الشوط الإضافي الأول بالنتيجة ذاتها (1-0) لمصلحة السنغال المستضيف.
ولم يأت الشوط الإضافي الثاني بجديد، بعدما استبسل الدفاع المصري عن مرمى فريقه، ولم يجد مهاجمو السنغال طريقا لتسجيل هدف ثان يضمن لهم التأهل لنهائيات كأس العالم، كما ظهر الإرهاق واضحا على لاعبي الفريقين، لتذهب إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للسنغال 3-1.