[email protected]
تأتي المكالمة عبر الهاتف النقال فيكون الرد: ألو.. Hello.. هيلو.. ألوووو أو مقتضبة الـ.. وخطفا!
أنا كان في بالي أن هذه كلمة إنجليزية تستخدم للرد على المكالمة الواردة بعد أن تسمع صوت النداء، غير انني عرفت مؤخرا ان هذه (الكلمة المفردة العجيبة) تعود الى اسم (مارغريت هيلو) التي هي (حبيبة وصديقة) مخترع الهاتف الكسندر غراهام بيل!
مارغريت هيلو هي المرأة الوحيدة في العالم الذي يتردد اسمها على مدار الساعة وبكل لسان ولهجة ولغة!
عزيزي القارئ في كل مكان وزمان عليك ان تعرف انه في 15 أغسطس 1877، صاغ توماس أديسون كلمة هيلو - Hello - ككلمة تحية في الهاتف، وقال هي بدل كلمة (أهو) التي كانت تستخدم في السفن البحرية والتي اقترحها ألكسندر غراهام بيل.
لولا هذا المخترع العبقري لكننا نسينا اسم حبيبته مارغريت هيلو التي أضحى اسمها على كل لسان!
باختصار ألو أو هيلو أو.. أو.. أو.. هي مختصر ربط التحية والهاتف.
صعب حصر كلمة ألو.. alo التي تنطق بالعربية ألو، وهناك كم هائل من (الـ.. الو) في العالم، فالأفارقة يقولون: هالو.. Hallo، أما بالفرنسية: فهي الو.. allo، وفي الألمانية: هالو Hallo، والعبرية هالو Hello، وبالفارسية: ألو.. alo وهكذا.
ومضة: العم غراهام بيل المخترع العبقري المحب لزوجته بلا حدود كرمها بأن جعل اسمها يتردد على كل لسان عبر الزمن، وقد ضحى باسمه من أجل المرأة التي رأى فيها مستقبله وماضيه وكثيرون لا يذكرون اسم المخترع العظيم، ولكن لا يوجد إنسان في هذا العالم من المثقفين سينسى اسم حبيبته (هيلو) التي أصبحت على كل لسان في هذا العالم الكبير.
طبعا لاتزال ذاكرتنا تعج بالأغاني التي ذكرت (الو) عبر التاريخ مثل غناء المطربة صباح الو.. بيروت.
تذكرون الفنان توفيق الدقن - رحمه الله - عندما يقول: الو يا همبكه!
تبقى (الو) هي الأسرع في كل كلمات اللغات واللهجات عندما تنساب عبر الهاتف من كل محب لأحبابه في تاريخ البشرية!
٭ آخر الكلام: طبعا أكيد هناك من يسأل كالعادة: هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف؟
الموضوع اليوم خرج عن السيطرة والتحكم في هذه اللفظة وهل هي خاصة لفئة، وقد قرأت بعض الفتاوى بأنه لا حرج في كلمة الو لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها وصارت بينهم والمقصود من هذا الكلام ان (الو) لا حرج فيها، والله أعلم!
٭ زبدة الحچي: أجمل (الو) يمكن ان تسمعها من (أمك - ووالدك)، وبعدهما تأتي البقية الباقية التي لا تستغني عنهم وأنت تسير في هذه الحياة.
الحقيقة لا أعرف كيف تكون الحياة بلا كلمة (الو).
تبقى مكالمة أجريها مع كل الجمعيات الخيرية واللجان التطوعية التي تعمل في رمضان كورش عمل لتخدم الفقراء والمساكين والمعوزين (الو).. شكرا لكم من القلب على جهودكم الخيرة ومبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده.
٭ أعتذر من القراء الكرام للتوقف خلال الشهر الفضيل على ان أواصل الكتابة بعد شهر رمضان المبارك، ولكم مني سلام وتحية ودعاء، وصياما مقبولا وإفطارا شهيا، وكل عام والجميع بألف خير يا رب العالمين.
..في أمان الله.