ناصر العنزي
في أول أيام عيد الأضحى المبارك عام 1981 وتحديدا في السادسة والنصف صباحا استضاف الملعب الرسمي في نيوزيلندا مواجهة منتخبنا الوطني «الازرق» مع المنتخب المضيف في انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 1982، حيث يتأهل منتخبان من آسيا للمونديال، وانطلقت المباراة التي شهدت أحداثا مثيرة ومنها اقتحام مشجع من نيوزيلندا الملعب ورمى علبة معدنية باتجاه حكم المباراة الاندونيسي سودارسو بعد احتسابه ركلة جزاء للكويت.
وضمت تشكيلة الأزرق الأساسية لهذه المباراة بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا كلا من أحمد الطرابلسي ونعيم سعد ومحبوب جمعة وعبدالله معيوف ووليد الجاسم، وعبدالله البلوشي، ومحمد كرم، وسعد الحوطي، وفتحي كميل، وفيصل الدخيل، وجاسم يعقوب. وانطلقت المباراة وسط حضور جماهيري وحماسي، وانتهى الشوط الأول بتقدم نيوزيلندا بهدف، وفي الشوط الثاني هاجم الأزرق بكل ثقله مركزا على مهارات الجناح الأيمن فتحي كميل الذي أرهق الظهير الأيسر للخصم وتسبب في ركلة جزاء تقدم لها جاسم يعقوب ولكن الحارس النيوزيلندي تمكن من صدها.
ومالت الكفة للأزرق وهدد مرمى نيوزيلندا حتى احتسب له الحكم ركلة جزاء أخرى تقدم لها فيصل الدخيل هذه المرة وقبل ان يسدد كرته اقتحم الملعب مشجع ورمى نحو الحكم علبة معدنية ثم عاد الى مكانه والجمهور يصفق له. ونجح الدخيل في ترجمتها هدفا.
وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق جاء الدور على نجم الهجوم جاسم يعقوب الذي طار لكرة مرسلة من نعيم سعد وحولها برأسه قبل ان يبعدها المدافع بقدمه مسجلا هدف الفوز معوضا ركلة الجزاء المهدرة، والذي كان بمنزلة الانطلاقة نحو الصدارة والتأهل إلى كأس العالم في اسبانيا 1982 كأول منتخب عربي من آسيا، وعاشت الكويت يومها «عيدين» وسط تبادل تهاني العيد والفوز.