قال رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية أسامة الفريح إن الشركة واصلت مسيرتها الناجحة خلال 2021، والذي كان حافلا بالصعوبات والاضطرابات التي أضافت مزيدا من الضغوط نتيجة استمرار جائحة كورونا، واضطراب سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار المحاصيل والسلع الغذائية عالميا بوتيرة مقلقة، وتضخم الشحن البحري بمعدلات قياسية.
وأشار الفريح، خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021 أمس، إلى أنه ورغم كل هذه التحديات، فإن الشركة نجحت في مواجهتها وتحويلها إلى فرص للنمو، ودفعتها للتركيز على الابتكار في المنتجات والأعمال لتتمكن من الحفاظ على ميزتها التنافسية وعلى ريادتها في السوق المحلية، بجانب حضورها القوي في الأسواق الأخرى.
وشدد على ان الشركة تمكنت من مواصلة أدائها المتميز، من خلال تحقيق الأرباح غير المسبوقة عاما تلو الآخر، بالإضافة إلى المحافظة على النمو في حجم أصولها، حيث حققت صافي ربح خلال العام الماضي بلغ 43.62 مليون دينار، مقابل 43.4 مليون دينار لعام 2020.
وأشار الفريح إلى ان «المطاحن» سجلت مبيعات خلال العام الماضي بلغت 497.78 مليون دينار، مقابل 416.9 مليون دينار سجلتها خلال عام 2020 بزيادة 19%، وبلغت تكلفة المبيعات 475.78 مليون دينار، مقابل 384.65 مليون دينار بلغتها عام 2020 بزيادة 24%.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة مطلق الزايد: «نضع بين أيديكم حصاد 60 عاما كانت مليئة بالعطاء والنجاحات، وذلك منذ أن تأسس هذا الصرح الوطني عام 1961 والذي استطاعت فيه الشركة خلال هذه السنوات أن تضع بصمة في منظومة الأمن الغذائي العالمي والتي ما زالت تمضي قدما بمسيرتها نحو الأفضل والتطوير المستمر لنيل ثقة المستهلكين دائما».
وأشار الزايد من الناحية الاستراتيجية إلى أن الشركة استطاعت المحافظة على استمرارية العملية الإنتاجية على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها على كل الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا، مؤكدا ان يكون العام المقبل عام تحول نحو أفق جديد، كما نتطلع إلى الارتقاء بمنظومة عمل تتماشى مع التغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأضاف الزايد بالقول: «كانت تلك الفترة بمنزلة اختبار لمدى ثبات الشركة ومقدرتها كصرح وطني اقتصادي قوي ذي طابع خاص يقع على عاتقه في المقام الأول الحفاظ على الأمن الغذائي للكويت وتعزيز استدامته وفي الوقت نفسه المحافظة على الحصة السوقية محليا وخليجيا والتخفيف من حدة الارتفاعات المتوالية في الأسعار وسلاسل التوريد التي أثرت على نتائجها».