كشفت منظمة الصحة العالمية عن خطة استراتيجية جديدة تحدد مسارا نحو إنهاء حالة الطوارئ العالمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وفي خطتها الاستراتيجية الثالثة للتأهب والاستجابة بشأن «كوفيد-19»، أقرت منظمة الصحة العالمية بأن الوباء لايزال يمثل أزمة عالمية حادة، لكنها حددت مسارا لإنهاء حالة الطوارئ العالمية إذا تم تنفيذ إجراءات رئيسية بسرعة.
وحددت المنظمة هدفين رئيسيين، هما: الحد من الإصابات بعدوى كورونا وتشخيص وعلاج حالات الإصابة بشكل فعال للحد من الوفيات، حسبما جاء في بيان نشر على الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إن ذلك يمكن تحقيقه من خلال زيادة الإشراف والمراقبة، وتحسين المساواة في اللقاحات العالمية، وتعزيز أنظمة وإمدادات الرعاية الصحية، فضلا عن تجديد البحوث وتحليل البيانات.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن أكثر من ستة ملايين شخص توفوا في جميع أنحاء العالم بسبب «كوفيد-19» وأن الوفيات لاتزال تسجل كل يوم، ومع ذلك، أكد أن العالم لديه «الأدوات اللازمة للتخطيط والاستجابة لكل الاحتمالات».
وأضاف «نحن الآن نقف في لحظة محورية وخطيرة في المعركة ضد «كوفيد-19». ورغم أنه من المستحيل التنبؤ بدقة بكيفية تطور الفيروس، فإننا نعلم أن متغيرات جديدة ستظهر مع استمرار انتقال العدوى. ومع ذلك، يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل بشعور من الأمل في أنه يمكننا إنهاء جائحة «كوفيد-19» كحالة طوارئ عالمية من خلال إجراءاتنا».
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية عن مسؤول بقطاع الصحة رفض الكشف عن هويته القول إن النظام الصحي في مدينة شنغهاي«على وشك الانهيار».
وقال الخبير إن عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا ستستمر في الارتفاع خلال الايام المقبلة، ثم بعد ذلك ستتراجع بعد حصر جميع الحالات وفرض إجراءات صحية صارمة.
وأضاف أن عملية خفض حالات الاصابة وإجراء اختبار كورونا لجميع سكان المدينة بحلول الاثنين المقبل ستكون «مهمة صعبة للغاية بالنسبة لشنغهاي».
ويخضع الملايين من سكان جنوب وشرق المدينة لإجراءات إغلاق منذ الاثنين الماضي. ومن المقرر رفع الاغلاق غدا الجمعة، عندما يتم فرضه لمدة أربعة أيام في الجزء الأقدم من المدينة، غرب نهر هانجبو. ومن المقرر أن يخضع جميع السكان لاختبار كورونا مرتين.
وتمثل شنغهاي نحو 20% من حالات الاصابة بفيروس كورونا في الصين وتبلغ 1800 حالة، كما أنها تمثل 80% من حالات الاصابة بدون أعراض التي تم رصدها أمس الاول وبلغت 6600 حالة.
في السياق، خلصت دراسة أجراها باحثون بجامعة هونغ كونغ إلى أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا أدى لزيادة معدلات دخول المستشفيات وحالات الوفاة والأعراض الحادة بين الأطفال مقارنة بالمتحورات الأخرى، مما يشير إلى أن متحور أوميكرون لا يسبب أعراضا خفيفة مثل ما كان يعتقد في السابق.
وقد قام الباحثون من جامعة هونغ كونغ ومستشفى الأميرة مارغريت بمراجعة حالات دخول الاطفال للمستشفيات خلال مراحل مختلفة من الجائحة. وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن الباحثين خلصوا إلى أن حالات الاصابة بمتحور أوميكرون كانت أكثر حدة في خضم استمرار اجتياح المتحور في أنحاء المدينة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الحاجة لدخول وحدة الرعاية المركزة للذين دخلوا المستشفى لاصابتهم بكورونا كانت أعلى بين الحالات المصابة بأوميكرون، حيث بلغت 21 طفلا أو 1.83%، مقارنة بـ 1% في المتحورات الأخرى السابقة.
وقد وافقت السلطات على تطعيم الأطفال أقل من 11 عاما في فبراير الماضي، في حين لم يتم التصريح بتطعيم من هم أقل من 3 أعوام.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة اليونانية تعليق إلزام المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما بالحصول على تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في أحدث تعديل تعلنه الوزارة على خلفية انخفاض حالات الدخول للمستشفى بين هذه الفئة التي كانت تسبب عبئا على النظام الصحي في اليونان.
وقال وزير الصحة اليوناني ثانوس بليفريس إنه تقرر أيضا وقف الغرامات التي تم فرضها في وقت سابق لأن هذه الفئة العمرية كانت تثقل كاهل نظام الصحة الوطني، بحسب صحيفة «كاثمريني» اليونانية.