قال رئيس مجلس الإدارة في شركة «الصفاة للاستثمار» عبدالله التركيت إن الشركة منفتحة على الاندماج مع شركات محلية أخرى بما يمثل قيمة مضافة للمساهمين بمختلف شرائحهم، مضيفا أن العملية تتطلب إجراء دراسات فنية مستفيضة وفقا للمعايير والضوابط القانونية المنظمة لذلك، حيث سترفع التصور الخاص إلى الجهات الرقابية المعنية حال التوصل إلى صيغة نهائية. جاءت تصريحات التركيت على هامش الجمعية العمومية للشركة التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي، وانتخبت مجلس إدارتها لدورة جديدة، حيث تمثل في عبدالله التركيت رئيسا، وفهد المخيزيم نائبا، وعضوية كل من: عبدالرزاق الضبيان، وناصر الشرهان، وأنور التقي، ومشعل الجاركي، وعبدالمحسن المشعان.
وأكد التركيت أن الشركة تتمتع بوضع جيد يسمح لها بمواكبة التغيرات التي تحدث في سوق الخدمات المالية وفي البيئة الاقتصادية بشكل عام، خصوصا أن ثقافة العمل لدى الصفاة تساعد على تلبية متطلبات العملاء وهو ما يجعلنا مستعدين لخدمتهم في مختلف الأوقات. وأشار إلى تطلع الصفاة للاستثمار لإدراجات مستقبلية، حيث تسعى لتجهيز كياناتها بشكل يتفق مع المعايير والشروط لهذا الهدف بما يضمن تقديم نماذج واعدة للسوق، فيما أشار إلى أن فكرة إدراج الصفاة في سوق مالي آخر مثل سوق دبي المالي مطروحة وتحت الدراسة، ولكن تنفيذها سيكون في الوقت المناسب.
وأوضح التركيت أن «الصفاة للاستثمار» اهتمت خلال العام المالي الماضي باستقرار السيولة الدائمة الناتجة من عمليات التأجير على الرغم من انكماش السوق العقاري وما نجم من أثار الجائحة وتقليل الانعكاسات السلبية الناتجة عنها. وأضاف «نأمل أن يكون العام الحالي 2022 عام تحول في مسيرة الشركة نحو أفق جديد نتطلع من خلاله إلى الارتقاء بمنظومة عمل الشركة في شتى الأصعدة الإدارية والتشغيلية والمالية، وبما يتماشى مع تغيرات المرحلة والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم أجمع». وتابع أن الشركة نجحت في إضافة رافد جديد للنقد المستدام وذلك مع الانتهاء من إنجاز مشروع الأحمدي بنهاية 2021، متوقعا ان يسهم المشروع في تأثير مادي ومستدام على التدفقات النقدية للشركة وذلك جنبا إلى جنب مع مشاريع الشركة العقارية الحالية المتمثلة في مشروع BOT حولي والذي نعمل باستمرار على تطويره للمنافسة في السوق العقاري، الأمر الذي سيساعد الشركة في الدخول في مشاريع جديدة.
وأضاف التركيت «نحن سعداء بقدرتنا على الوفاء بالتزامنا بتحقيق استراتيجيتنا وتعزيز ثقة السوق في المجموعة، في إشارة إلى أن العام الماضي شهد تحقيق العديد من الإنجازات التي تصب في مصلحة مساهمي الشركة والتي تمثلت في نجاح الشركة في إعادة الإدراج في البورصة ليعد ثمرة حصاد لجهود الشركة المتواصلة ومجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية خلال السنوات الأخيرة ويعكس كذلك الثقة في أدائنا والتوقعات المستقبلية الإيجابية».
وأشار إلى نجاح سهم شركة «الصفاة للاستثمار» في المساعدة بإيجاد الزخم وإنعاش حركة التداولات في البورصة الكويتية خلال الفترة الماضية عبر تعاملات شاركت فيها العديد من شرائح المساهمين والمتداولين، لافتا إلى أن تعاملات سهم الصفاة جاءت ثالث أعلى نسبة تداول في القطاع المالي منذ بداية العام 2022 ويعتبر سهم الشركة رائجا ومطلوبا من قبل معظم المتداولين على المدى القصير بسبب السيولة العالية ووجود الطلب.
ذكر التركيت أن الشركة قامت بتنشيط قطاع الأصول المدارة وإعادته إلى مستويات النمو القوية حيث قفز إجمالي الأصول المدارة بما نسبته 378% بنهاية عام 2021، لافتا إلى مساعي الشركة لتقديم المزيد من الخدمات المتنوعة والحلول الاستثمارية المبتكرة لتعزيز الأنشطة الحالية من تقديم خدمات صفقات الاستحواذ والاندماج وغيرها من الخدمات الأخرى لصانع سوق وذلك للوصول إلى أفضل الشركات الاستثمارية النموذجية.
ولفت إلى قيام مجموعة الصفاة بوضع استراتيجيات مرنة تم اعتمادها خلال عام 2019 وتنتهي في العام 2023 حيث تسعى الصفاة من خلالها إلى القيام بتخارج فعالة من الأصول غير المدرة والعمل على استبدالها بأصول ذات امكانات عالية يتم انتقاؤها بحرص على أن تكون قادرة على تحقيق دخل جيد ومستدام للشركة ما يتيح لها القيام بتوزيعات مستقبلية مستدامة على السادة مساهمي الشركة.
وألمح إلى أنه في ظل المتغيرات التي يشهدها سوق شركات الاستثمار والتي تكتسب علاقات العمل مع العملاء أهمية متزايدة، سنعمل الشركة على استقطاب المزيد من الأفكار الجديدة للعمل لتحقيق النمو المستدام بالنسبة لقطاع الاستثمار وإدارة الأصول وكذلك يتطلب الأمر الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، وعليه فإن الاستراتيجية التي تتبناها شركتنا نتوقع أن تضعنا في وضع جيد في سوق خدمة عملاء شركات الاستثمار والذي أصبح أكثر تطورا وتعقيدا وسوف نستمر في تعزيز قدراتنا الرقمية لخدمة العملاء بشكل أفضل.
وأفاد التركيت بأن الشركة حققت إيرادات «تشغيلية واستثمارية» إجمالية مجمعة بقيمة 7 ملايين دينار وبلغت الإيرادات تشغيلية منها مبلغ وقدره 3.3 ملايين دينار مقارنة بما تحقق العام السابق، حيث حققت المجموعة إيرادات تشغيلية بمبلغ 3 ملايين دينار بارتفاع نسبته 11% بالمقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وتماشياً مع سياسة الشركة الحصيفة في التحوط والاعتراف الاستباقي بحالات التعثر لبعض الاستثمارات ومع ذلك أوضح التركيت أن شركة الصفاة للاستثمار حققت ربحا صافيا وقدره 1.4 مليون دينار لعام 2021 بما يعادل ربحية للسهم الواحد قدرها 5.34 فلوس، مقارنة بنحو 7 ملايين دينار لصافي الربح المحقق 2020 بما يعادل ربحية للسهم الواحد قدرها 26.87 فلسا.
شركة خالية من الديون
كشف التركيت عن مساعي الشركة لاستغلال ميزة خلو الشركة من الديون المصرفية في السعي للحصول على تسهيلات مصرفية جديدة طويلة الأمد للدخول في شراكات جديدة واستثمارات جديدة منتقاة بعناية وحرص. وأعلن عن بحث الشركة لإمكانية تقديم المزيد من الخدمات خلال العام القادم تحت قطاع إدارة الأصول لتكون الإيرادات الناتجة عن إدارة تلك الأصول من الروافد المستدامة والرئيسة للشركة. مثل هذه الخدمات خدمة صانع السوق، والتي توفر إيرادات ثابتة نتيجة التعاقدات مع الشركات المدرجة، إضافة إلى الأرباح المالية الناتجة من عمليات البيع والشراء، وتوزيعات الأرباح.