لقد قرأت خبرا نشر في الصحف المحلية الأسبوع الفائت بأن الكويت قد تستعين بخبرات دولية لتحسين تصنيفها لأن تخفيض التصنيف يؤثر بشكل سلبي في كل من المالية العامة، القطاع الخاص، وعلى المواطن أيضا.
وذكر في التقرير أهم الخطوات الواجب اتخاذها كجزء من خارطة طريق للمحافظة على التصنيف الائتماني السيادي والعمل على تحسينه، منها: اعتماد وتطبيق برنامج الحكومة والإصلاحات اللازمة بشكل سريع وصارم، وذلك لترشيد الانفاق وزيادة الايرادات غير النفطية، وتحسين فاعلية السياسة الحكومية ومحركات النمو والمرونة المالية وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وكذلك هناك قوانين وتشريعات يجب إصدارها ومنها إصلاح الرواتب وزيادة كفاءة الإدارة الحكومية.
وأعتقد أن هناك ندوات ومؤتمرات تمت في الكويت بحضور ومشاركة كويتية من خبراء ومتخصصين في الاقتصاد والمالية والقانونية والإدارية، حيث وصلت الى توصيات لتحسين التصنيف الائتماني للكويت ورفعتها الى الحكومة ومجلس الأمة لمناقشتها والاتفاق على كيفية تنفيذها، ولكن للأسف لم يتم شيء منها ووضعت في الأدراج.
لذلك أنصح الحكومة ومجلس الأمة في حالة قررت الكويت تحسين تصنيفها الائتماني بأن تستعين بالكفاءات الكويتية التي لديها الخبرة والإمكانية للمساعدة والقيام بالدراسات والاستشارات اللازمة لتحقيق أهدافها في رفع التوصيات والاقتراحات التي ترفع من مستوى التصنيف الائتماني الكويتي، وليس الاستعانة بخبرات دولية لأن الكفاءات الكويتية قادرة على القيام بهذه المهمة، وهم أدرى وأفضل ببلدهم وكيفية حل مشاكله.
وعلى سبيل المثال ومن التوصيات التي تحسن مستوى التصنيف الائتماني إصلاح الرواتب وهناك دراسة تمت لتحقيق ذلك وإنما تحتاج الى تحديث وتطبيق واسمها (البديل الاستراتيجي لسياسة الرواتب الجديدة)، وهناك زيادة كفاءة الادارة الحكومية، فهناك مشروع مقترح لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي تم تحويله الى ديوان الخدمة المدنية للبدء فيه.
والنصيحة الأخيرة للحكومة الكويتية لتحسين تصنيفها الائتماني بأن تحارب وتنظف الكويت من الفساد الذي استهلك المال العام وأثر على سمعتها وأدائها وليس الصرف على استشارات وخبرات دولية بملايين الدينار الكويتي ولديها الكفاءات الكويتية التي على استعداد لتقديم كل ما يلزم لحل مشاكلها.
وأخيرا أرفع لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد، وللشعب الكويتي تهنئتي لكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ومبارك عليكم الشهر، وتقبل الله طاعتكم.
[email protected]