روح المتعة في العمل التطوعي هي بسبب لذة في القلب والتي لا تضاهيها لذة.
كيف لا والمتطوع يستشعر حلاوة الأجر من الله وسعادة من تصلهم أعماله.
قال رسولنا الكريم : "سبعٌ يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من علَّم عِلْماً ، أو أجرى نهراً ، أو حَفَر بئراً ، أو غرس نخلاً أو بنى مسجداً ، أو ورَّث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته".
وكذلك الساعي على الخير كفاعله فالمتطوع يناله الأجر والمثوبة وأجره عظيم.
وقد بشرك رسولك الكريم فقال: " السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ"
كيف وقد أسعدت قلباً ورسمت الابتسامة في وجه المحتاج، فيكفيك فخراً ما قاله الإمام ابن القيم – رحمه الله : ربما تنام وعشرات الدعوات ترفع لك من فقير أعنته أو جائع أطعمته أو حزين أسعدته أو مكروب نفست عنه، فلا تستهن بفعل الخير"
نعم لا تستهن بفعل الخير للغير فهو ذخرك في دنياك وآخرتك.
تأمل قول الشاعر :
ما تفعله يمنــاك فــي واجـب الغير .... تلقاه لا ضاقت عليك الوسيعة
ابذل من المعروف وابذل من الخير .... والرازق الله والجمــــايل وديــــــــعـة
هذا الأثر تجده في عملك التطوعي وفي سعيك لعمل الخير ولكَ البشارةَ – بإذن الله.
كما قالت السيدة خديجة للنبي : "كلا، أبشر، فلن يخزلك الله أبداً، فو الله: إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
نعم ابذل من المعروف وابذل من الخير، فما تقدمه في دنياك ستلقاه في آخرتك، وهو مكتوب لك باللوح المحفوظ ولن يُضيِّعَ الله عملك.
تأمل قوله تعالى:
" إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ"
اللهم كن معنا ولا تكن علينا واكتب لنا الخير في جميع أعمالنا ... اللهم آمين