اجتمع لي في رمضان (2020) قيدان: حجر وحظر، الأول بسبب كوني احد القادمين على طائرات إعادة المواطنين التي سيرت بأمر الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله لإرجاع الكويتيين بعد ان أغلق المطار وقتها، حيث كنت مسافرا لكوالالمبور عاصمة مملكة ماليزيا لمناقشة الماجستير، وقد كان هذا الحجر حجرا ثانيا سبقه اول في دبي، حيث اجتمع الكويتيون هناك من شتى انحاء العالم منتظرين فرج المولى عزّ وجلّ، سببه اظهار الفحص اصابتي بكورونا، وأما الحظر فقد بدأ جزئيا ثم تحول كليا كإجراء وقائي في محاربة الوباء الذي عم العالم كله، وقد خفف الأمر علي بعد رجوعي كوني في وطني بين اهلي، رغم ما بيننا من حجاب، ولكوني اعتقد ان المنحة قد تكون في المحنة عزمت على استغلال ما انا فيه بما ينفعني، فقرأت وقتها تفسير ابن جزى - رحمه الله - وختمت القرآن اجازة بالسند المتصل الى النبي صلى الله عليه وسلم على احد شيوخي عبر الهاتف الذي فرضه الواقع حينها وسيلة في ساحة الإقراء، كما أقرأت كذلك عددا من الإخوة ختم أحدهم وقتها، وقد كان بدأ معي قبل زمن من الجائحة مع بعض المداخلات الهاتفية عبر اذاعة القرآن الكريم وغيرها، فالحمد لله على ما تفضل به وأنعم.