القاهرة - سامي عبدالفتاح
محمود الخطيب الرئيس الحالي للنادي الأهلي.. هو الابن العاشر في أسرته وهو أيضا أفضل من ارتدى القميص رقم (10) في تاريخ الكرة المصرية، حتى لقب بالأسطورة.
«بيبو» الذي ابدع منذ ظهوره في الملاعب المصرية والأفريقية على مدار سنوات عطائه، لم تتوقف مواقفه الإنسانية حتى بعد الاعتزال.. فقصصه ملء الأسماع، لروعة عطائه وتفرده بالأخلاق الرفيعة، وتحت عنوان «محبوب الخطيب» أعلنت مجلة «فرانس فوتبول» عام 1983، أن الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي هو المصري محمود الخطيب، الذي تم اختياره في تصويت المجلة بواقع 11 مرة في المركز الأول، و8 مرات في المركز الثاني، ليحصل على إجمالي 98 نقطة، ليكون بذلك اللاعب المصري الوحيد الذي فاز بتلك الجائزة.
«بيبو» تعلم مبكرا جدا كيف يتحسس مشاعر الآخرين قبل مشاعرة، والبداية كانت عند وفاة والدته عام 1974، إذ كان مقررا أن يلعب الأهلي في اليوم التالي مباراة مع نظيره الترسانة، وكان الخطيب حزينا ومرهقا وأراد عدم الاشتراك في المباراة، لكن والده أقنعه بالمشاركة قائلا: «لازم تلعب، دا حق الناس عليك، الناس حبوك وبينادوا باسمك، وانت لما تنزل وتلعب هتخرجنا كلنا من الحزن اللي إحنا فيه»، وبالفعل لعب المباراة وتلقى طيب الخاطر من جماهير الأهلي ومن يومها تعلم كيف يكون إنسانا محبا للناس».
ومن ابرز مواقف «بيبو» الإنسانية في الملاعب، كانت ضمن قمة جمعت الأهلي والزمالك، اذ كانت الجماهير تهتف بطريقة غير لائقة ضد حسن شحاتة لاعب الزمالك، وفجأة قبل أن يعطي الحكم إشارة بدء المباراة أخذ «الخطيب» يد «شحاتة» وتوجه إلى مدرجات جمهور الأهلي، لحثها على التوقف عن الهجوم ضد «المعلم»، كما طالبها بإلقاء التحية على نجم الزمالك، مما أنهى حالة التوتر قبل بداية المباراة، وهو الموقف الذي مازال عالقا حتى يومنا هذا في أذهان جميع محبي القطبين في المحروسة.