يمكن قبول ارتفاع بعض المواد الغذائية المستوردة لتأثرها بارتفاع وسائل النقل، والتي تعتمد كثيرا على الوقود والبنزين التي آخذة بالارتفاع بسبب ظروف وباء كورونا والحرب في أوكرانيا.
لكن أن ترتفع الإيجارات بعد مرور البلاد لمدة سنتين بأزمة وباء كورونا دون أن يكون هناك أي تأثير على العقارات والإيجارات، حيث لم يتم أي زيادة على فواتير الكهرباء والمياه، وكذلك لم يتم أي زيادة على أسعار البنزين، يعني ليس هناك أي تأثير على العقارات في الكويت، لا يستوجب ارتفاع العقارات التي وصلت إلى أسعار تعجيزية، حيث يصعب على شاب مقبل على تحمل نفقات الأسرة، كذلك لجأ بعض أصحاب العقار إلى رفع الإيجارات.. مما يؤسف له أن يتم هذا في الكويت التي لم تتدخل الدولة في الرواتب ولا بأسعار النفقات الأساسية المرتبطة بالكهرباء والماء والمواد الغذائية الأساسية، بينما تأثرت دول كثيرة بسبب توقف الحياة والعمل بسبب ظروف وباء كورونا وتدخلت حكومات تلك الدول بأن منعت من استغلال هذا الطارئ، بل فرضت تخفيض الإيجارات مراعاة للأوضاع السيئة التي مرت بها البلاد.. لقد لجأ بعض أصحاب العقار إلى رفع الإيجارات لتعويض الشقق التي خلت بسبب سفر الكثير من الوافدين.
كان من المفروض أن تتدخل الدولة كبقية الدول الأخرى التي لم تسمح باستغلال الظروف السيئة بسبب وباء كورونا لرفع الإيجارات، فلابد أن يكون للحكومة دور لحماية الناس من الغلاء وارتفاع الإيجارات بدون أي أسباب أو تأثير بسبب أزمة كورونا، إن رفع الإيجارات أثر كثيرا على المستأجرين الذين ليس لهم دخل غير رواتبهم التي لم يطرأ عليها أي زيادة تساعدهم على تحمل الزيادة في الإيجارات.
لابد للدولة أن تتدخل وتمنع استغلال التجار الظروف الطارئة لرفع الإيجارات وزيادة الأسعار للمواد الغذائية.
اليوم أسعار العقار المرتفعة لا تسمح للشباب بتوفير بيت الأسرة، لأن اليوم أقل عقار يزيد إيجاره على خمسمائة دينار، الدولة يجب أن تتدخل وتمنع استغلال أي ظرف لرفع أسعار العقارات ورفع الإيجارات.
الناس بحاجة إلى أن تقوم الحكومة بمواجهة الغلاء الذي شمل كل شيء دون أن يحدث أي أمور تتعلق بزيادة استغلال الكهرباء والماء والبنزين وكذلك المواد الغذائية الأساسية.
إن هذا يوجب على رئيس الوزراء أن يصدر قرارات لحماية المستهلك الغلبان حتى نساعد الناس على أن يعيشوا حياة هنيئة ولا يعانون من الغلاء.
آية كريمة: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون).
والله الموفق.