«نعم، بكل تأكيد»، هو الجواب الذي أدلى به كيليان مبابي عندما سئل عما إذا كان البقاء في صفوف باريس سان جرمان هو أحد خياراته، وذلك على إثر تألقه في صفوف فريقه الذي اكتسح ضيفه لوريان 5-1 بينها هدفان لبطل العالم.
وأضاف مبتسما لمجموعة من الصحافيين: «لقد أدليت بكمية وافرة من المعلومات، واعتقد أنكم تملكون مادة دسمة للتعامل معها».
وينتهي عقد مبابي مع فريق العاصمة الفرنسية في 30 يونيو وسط اهتمام من ريال مدريد الإسباني بالحصول على خدماته، لكن مبابي كشف أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيجدد عقده مع فريقه الحالي أو الانتقال الى ناد آخر.
وقال مبابي بعد المباراة ضد لوريان «لم أتخذ قراري بعد، أنا أفكر بالموضوع، ثمة عناصر جديدة والعديد من العوامل. لا أريد أن أكون مخطئا». وأضاف: «أدرك أن الأمر (اتخاذ القرار) قد يكون تأخر بالنسبة الى البعض، لكننا نتكلم بهذا الموضوع بشكل يومي».
وأوضح: «لو اتخذت قراري لكنت أعلنته. لست مجبرا على توضيح خياراتي لأحد، انه خيار شخصي. لو اتخذت قراري لكنت أعلنته وتمسكت به».
وعندما يتحدث مبابي عن بعض العوامل فهو يتكلم على الأرجح عن «المشروع» لأنه كرر مرارا في الآونة الأخيرة انه يريد المزيد من المسؤولية داخل صفوف الفريق، ملمحا ربما الى شارة القيادة التي يتولاها حاليا قلب الدفاع البرازيلي ماركينيوس.
ولا يتعلق الأمر إطلاقا بالنواحي المادية، ويؤكد مصدر يتابع ملف المفاوضات مع سان جرمان بانه «بالنسبة الى كيليان، سيحصل على المال أينما رحل»، مشيرا الى أن نادي العاصمة يبذل قصارى جهده لتمديد عقد مبابي.
لا شك أن خروج سان جرمان على يد ريال مدريد بالذات جعل مبابي يشعر بالخيبة وربما بالشكوك حول قدرة فريقه على رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين بالبقاء في فرنسا.
لكنه يدرك تماما أنه سيكون مميزا لقيادة سان جرمان الى لقبه القاري الأول في دوري الأبطال، اكثر من المساهمة في إحراز ريال مدريد لقبه الرابع عشر فيها.
بانتظار قراره النهائي، تحدث مبابي كقائد مدافعا عن المجموعة في مواجهة الانتقادات اللاذعة لأنصار النادي بعد الخروج القاري ثم الخسارة الفادحة في الدوري أمام موناكو صفر-3 وقال في هذا الصدد «يحق لهم (أنصار النادي) بألا يكونوا سعداء. لقد اخطأنا جميعا في مواجهة ريال مدريد وبالتالي لا يمكن توجيه اللوم الى بعض اللاعبين وتحميلهم المسؤولية».
ومبابي في غاية الأهمية في صفوف ناديه ومنتخب بلاده وقد كرر المدير الرياضي في سان جرمان البرازيلي ليوناردو ذلك في صحيفة «ليكيب» الرياضية الشهر الماضي واعداً ببذل كل الجهود للاحتفاظ بخدماته.
ها هو مبابي يشغل الأوساط بتصريحاته مرة جديدة في ناديه الذي يبدو قاب قوسين او أدنى من التتويج بطلا للدوري الفرنسي للمرة العاشرة في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم سانت اتيان الذي أحرز معظم ألقابه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ومنذ بداية يناير، أصبح مبابي الذي دخل الأشهر الستة الأخيرة من عقده، حرا في التوصل إلى اتفاق مع ناد آخر على عقد يبدأ في يوليو.