باهي أحمد
قال رئيس مجلس ادارة شركة أعيان للاجارة والاستثمار فهد علي الغانم ان اكتتاب مجموعة علي الغانم وأولاده للسيارات مطروح على شركة أعيان وهو أولوية، موضحا ان القرار سيؤخذ من قبل مجلس الإدارة، حيث ستطرح الفرصة لاتخاذ القرار المناسب.
وأوضح الغانم خلال تصريحات صحافية على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة امس التي عقدت بنسبة حضور بلغت 70%، ان العمومية للعام الحالي هي أول جمعية بعد إعادة هيكلة الشركة وتسوية مديونياتها، مؤكدا أن كافة الأرباح المعلنة، جاءت من الأداء التشغيلي للشركة، ولا يوجد منها اي ارباح مرحلية او استثنائية.
سوق السيارات
وفيما يتعلق بخفض رأس مال الشركة، قال الغانم: «تحاول أعيان إعادة رأسمالها لما قبل إعادة الهيكلة في عام 2010، حيث ان زيادة رأس المال نتجت عن الاتفاقات والتسويات مع الدائنين آنذاك، واليوم الأوضاع اختلفت حيث تمت العودة الطبيعية للشركة، ونعتقد انه من الواجب ان يعود رأسمال الشركة إلى ما كان عليه بالسابق».
وحول توقعاته لأداء شركة اعيان عقب جائحة كورونا، لفت إلى أن الأزمة الحالية بعد تجاوز كورونا أثرت على سوق السيارات بصفة خاصة وبما أن جزءا كبيرا من ارباح اعيان من الإيجار التشغيلي للسيارات ولكن الى اليوم ما زلنا نسيطر على كميات السيارات المطلوبة للحصول على النتائج المتوقعة.
وأشار إلى انه على الرغم من تأثير الازمة الحالية على قطاع السيارات لكن بعلاقات اعيان مع مختلف الوكالات سيتم توفير الاعداد المطلوبة للايجار التشغيلي، مضيفا أنه لا توجد نسبة انخفاض في عدد السيارات المصنعة نظرا لاختلافها من نوع لآخر وان هناك تأثيرا على التصنيع ولكنها لم تتضح بعد وسوف تتضح مع منتصف العام الحالي.
ظروف استثنائية
وفي كلمته خلال العمومية، قال الغانم: استمرت التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا، في إلقاء ظلالها على بيئة الأعمال التشغيلية في الكويت، وعلى الرغم من زخم النمو الاقتصادي الذي شهدته الكويت نظرا لحالة الانفتاح النسبي أواخر 2021، إلا أن النمو الاقتصادي والبيئة التشغيلية قد تحتاج الى المزيد من الوقت للعودة إلى مستويات ما قبل تفشي الجائحة.
وأوضح انه منذ تخفيف إجراءات الإغلاق منتصف عام 2021، استمر النشاط الاستهلاكي في دفع عجلة التعافي، حيث كان الإنفاق الاستهلاكي مدعوما بتأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر للمواطنين الكويتيين، وقد حدث تسارع في نمو الإنفاق الاستهلاكي على أساس سنوي مقارن كما في أكتوبر 2021.
ولفت الغانم الى انه في ظل تلك الظروف الاستثنائية عملت المجموعة جاهدة في سبيل تحقيق أهدافها والتعامل مع كافة المتعاملين معها كما كان وسيبقى عهدهم بالمجموعة بشكل مهني، وقد شهد العام الماضي جهودا حثيثة من قبل الشركة لتسوية المتبقي من مديونياتها مع باقي دائنيها، حيث توجت هذه الجهود بنجاح الشركة في رفع الرهونات عن مجموعة من الأصول التي كانت مرهونة وفقا لعقد المرابحة الموقع بين الشركة والدائنين.
وضع مالي متين
وبعد النتائج الاستثنائية التي صاحبت عمليات تسوية مديونية الشركة العام الماضي، جاءت نتائج الشركة المالية لعام 2021 لتؤكد متانة الوضع التشغيلي لأصول الشركة والتي يعمل فريق الشركة على بنائه على أسس سليمة مستدامة.
وأضاف ان مجلس الإدارة أوصى بأن يتم تخفيض رأسمال الشركة نقدا بالفائض عن الحاجة من النقد والذي يمثل ما نسبته 7% من رأسمال الشركة الحالي، على أن تخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العمومية غير العادية للشركة بعد أخذ موافقة الجهات الرقابية ذات الصلة بهذا الطلب.
وفي ختام حديثه، أكد الغانم أن مجلس إدارة الشركة يتطلع إلى خلق توازن ملائم في أصولها خلال الفترة القادمة، حيث يستوجب ذلك التوازن في العمل على اقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة واختيار الهيكلة المالية المثلى التي من شأنها تعظيم حقوق المساهمين وتعزيز مكانة الشركة في السوق.
واضاف: «ستبذل الشركة قصارى الجهود الممكنة للاستفادة من فرص النمو المتاحة خاصة في ظل التعافي الاقتصادي الذي يشهده الاقتصادان الإقليمي والمحلي وبدء عودة النشاطات المحفزة للبيئة التشغيلية وترسية المشاريع الكبيرة، وهو ما يفتح المجال لتحقيق المزيد من الإنجازات للشركة في الأعوام القادمة بإذن الله تعالى».
وتاعبع بالقول: «لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لإخواني أعضاء مجلس الإدارة وفريق العمل بالشركة الذين عملوا جنبا إلى جنب في سبيل تجاوز تحديات المرحلة السابقة والمحافظة على مكانة الشركة».