ناصر العنزي
ناصر الغانم أحد نجوم كاظمة والمنتخب الوطني في فترة الثمانينيات، ولقب بالمهندس لقدرته على صناعة الأهداف وتسجيلها بمهارة، وساهم في إنجازات الكرة الكويتية وناديه كاظمة، وكان من المقربين عند كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبه وورقتهم الرابحة.
التحق الغانم بالمنتخب الوطني صغيرا وهو في عمر 19 عاما للمشاركة في دورة الخليج الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، وشارك كلاعب أساسي مع مجموعة شابة من زملائه آنذاك مثل حمود فليطح وعبدالله البلوشي ويوسف سويد واحمد المكيمي وآخرين.
وجاء «الأزرق» في المركز الثاني بعد العراق بطل الدورة، حيث فضل اتحاد الكرة وقتها برئاسة الشهيد فهد الأحمد الزجّ بعناصر شابة إلى جانب بعض عناصر الخبرة والذين أصبحوا فيما بعد من نجوم الملاعب وكان من هؤلاء اللاعب ناصر الغانم.
وفي بغداد أيضا وعلى ملعب الشعب جرت تصفيات أولمبياد موسكو في مارس 1980 وشهدت مباراة فاصلة بين منتخبي الكويت والمستضيف العراق، حيث كان الفائز منهما سيتأهل إلى اولمبياد موسكو، ووسط حضور جماهيري ملأ الملعب تقدم المنتخب العراقي بهدفين في الشوط الأول واحتفلت جماهيره بالتأهل مبكرا ولكن ماذا حدث في الشوط الثاني؟
في الشوط الثاني أجرى مدرب «الأزرق» حينها البرازيلي الشهير كارلوس البرتو بيريرا تغييرين، حيث أدخل ناصر الغانم وجمال يعقوب بدلا من سعد الحوطي وعبدالله معيوف، وسجل الأزرق هدفا عن طريق جاسم يعقوب من ركلة جزاء، ثم جاءت لحظة التعادل عن طريق «صانع الفرحة» ناصر الغانم الذي سجل هدفا «أسطوريا»، بعدما سدد الكرة برأسه من خارج منطقة الجزاء وسقطت في الزواية الـ 90 لحارس المنتخب العراقي رعد حمود وسط ذهول الجماهير لروعته وجماله، ومهد هذا الهدف لهدف ثالث سجله جاسم يعقوب، وفاز الأزرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتأهل إلى أولمبياد موسكو 1980.