أحيا السودانيون أمس ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات عبر تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان العام الماضي، باحتجاجات جديدة طالبت بالحكم المدني.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المناهضين وداخل مستشفى في العاصمة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية الرافضة للانقلاب أن «قوات المجلس العسكري الانقلابي اقتحمت مستشفى الجودة وتطلق الغاز المسيل للدموع بداخله وتروع المرضى والكوادر الطبية وتتسبب في اختناق عدد منهم».
واستبقت السلطات السودانية الاحتجاجات بانتشار كثيف في محيط القيادة العامة وقصر الرئاسة وبإغلاق غالبية الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم، وإعلان أمس الأربعاء يوم عطلة رسمية.
وقالت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في بيان صحافي إن «جميع الجسور النيلية، عدا جسري سوبا والحلفايا، تم إغلاقها».
وأكدت في بيان صحافي «على أن يزاول العاملون المعنيون أعمالهم بعدها وفقا للنظم والقواعد التي تنظم أيام وساعات العمل بالدولة». تأتي دعوات الاحتجاج ضد الانقلاب في الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة في 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير الذي أسقط في 11 أبريل من نفس العام بعدما دام حكمه لثلاثة عقود.
وتتزامن هذه الاحتجاجات أيضا مع ذكرى الانتفاضة الشعبية في 6 أبريل 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر نميري.