عقد البنك الأهلي المتحد جمعيته العامة للعام 2021 أمس بنسبة حضور بلغت 95.35%، وأقرت توزيع أرباح نقدية بواقع 5%، وأسهم منحة لمساهمي البنك بنسبة 5% تمثل خمسة أسهم مقابل كل مائة سهم محتفظ بها في التاريخ المسجل.
وقد افتتح الجمعية العمومية رئيس مجلس إدارة البنك د.أنور المضف، حيث قال: «لقد كان 2021 عاما استثنائيا للقطاع المصرفي الذي احتفى بمرور 80 عاما على مسيرته ومن دواعي سرورنا، واعتزازنا بأن البنك الأهلي المتحد كان هو اللبنة الأولى في صرح العمل المصرفي الكويتي، حيث بدأ تاريخه العريق في العمل المصرفي منذ إعلان تأسيسه عام 1941».
وأشار المضف إلى أنه خلال تلك العقود الثمانية استطاع البنك أن يحافظ على أدائه المميز، وقدرته على تحمل الصدمات والتكيف مع مختلف الظروف، ليقوم بدوره في خدمة عملائه، والحفاظ على مكانته الريادية وأن يطور خدماته ومنتجاته لتتواكب مع أحدث مستجدات السوق المصرفية.
80 عاماً من النجاح والإنجازات
قال المضف إن البنك الأهلي المتحد مر بالعديد من المحطات التاريخية ونقاط التحول الفارقة منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك عمل في الكويت، ليتحول بعدها في العام 1971 إلى «بنك الكويت والشرق الأوسط» عندما أصبح مملوكا بالكامل للحكومة الكويتية.
وأضاف: «كان العام 2002 بداية لمرحلة جديدة من مراحل نجاح البنك وذلك بعد عمله في ظل مساهم رئيسي، وهو مجموعة البنك الأهلي المتحد بما لها من سمعة مشهودة في مجال العمل المصرفي، وفي عام 2010 الذي يعتبر المحطة المفصلية الأبرز والأهم في تاريخه، تحول البنك الأهلي المتحد إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وفي ظلها حقق البنك نجاحات متتالية، وشهدت محفظته الائتمانية ارتفاعا بمقدار 1.7 مليار دينار بين عامي 2011 و2021».
وأشار المضف إلى أن البنك حصد العديد من الجوائز المرموقة ليصبح اسما لامعا ويحقق مكانة فريدة بين البنوك التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وبذلك يلتقي التاريخ العريق، بالمستقبل المشرق ليجعل من هذا البنك أيقونة للعمل المصرفي.
وأوضح: «لعل أبرز ما يميز هذا الصرح المصرفي العريق في عامه الثمانين، هو قدرته الهائلة على استيعاب الصدمات خلال الأزمات الاقتصادية والمالية الذي مر بها القطاع المصرفي، وكان آخرها أزمة كورونا، والتي أثرت على النشاط الاقتصادي ككل، وعلى الرغم من الآثار الاقتصادية للجائحة، فقد حقق البنك عائدا على حقوق المساهمين بنسبة 6.9%».
نتائج مالية جيدة
قال المضف إن البنك الأهلي المتحد حقق نتائج جيدة عن العام 2021، والتي تؤكد من جديد قدرة البنك على استيعاب الصدمات وصلابة مركزه المالي والحفاظ على مستوى ربحية مناسب، معتمدا على استراتيجية متحفظة ونزعة متدنية للمخاطر.
وتابع: «لا شك أن تلك النتائج المالية تؤكد مجددا الأسس المتينة للبنك، كما تعكس قوة وثبات القطاع المصرفي بالكويت، وقوة الاقتصاد الكويتي بشكل عام، فقد حقق البنك صافي أرباح بلغت 31.2 مليون دينار عن عام 2021، مقابل 29.7 مليون دينار عن العام 2020 محققا زيادة بنسبة 5.1%».
وبعد استبعاد الأرباح غير المتكررة الاستثنائية الناتجة عن بيع مساهمات تاريخية في عام 2020، فإن نسبة النمو في الأرباح ستبلغ 29.7%.
ولفت إلى أن رصيد إجمالي الموجودات بلغ 4.57 مليارات دينار كما في نهاية ديسمبر 2021 بنسبة نمو 4.6%، مقارنة بـ 4.37 مليارات دينار في ديسمبر 2020، كما نمت محفظة التمويل بنسبة 7.4% لتصل إلى 3.34 مليارات دينار كما في نهاية ديسمبر 2021، بالمقارنة مع 3.11 مليارات دينار في 2020.
وكذلك ارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 3.11 مليارات دينار بنسبة ارتفاع قدرها 3.3% عن العام الماضي، حيث بلغت آنذاك 3.01 مليارات دينار، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 467 مليون دينار، كما في نهاية ديسمبر 2021، في حين بلغت ربحية السهم 11.5 فلسا للعام 2021 (12.3 فلسا في 2020).
وبالإضافة إلى الإنجازات السابقة، حافظ البنك على صلابة نسبة كفاية رأس المال قبل توزيعات الأرباح بنسبة 18.2% في 31 ديسمبر 2021 متجاوزة المستوى المطلوب من قبل الجهات الرقابية، كما حافظ على نهج متحفظ لإدارة المخاطر، ما ساهم في تحسين جودة الأصول وخفض نسبة التمويل غير المنتظم إلى 1.87% مع نسبة تغطية بلغت 229% مع الضمانات اعتبارا من نهاية العام 2021.
كذلك انخفضت توزيعات أرباح الودائع بنسبة 33.7% مقارنة بالعام الماضي نتيجة لزيادة الاعتماد على حسابات ودائع الأفراد، كما انخفضت مخصصات مديني التمويل بنسبة 11.5% مقارنة بالعام الماضي، في إشارة إلى تحسن جودة الأصول.
وقال: «لا يفوتني هنا أن أشير بكل فخر إلى النجاح الكبير الذي حققه البنك في الإصدار الثاني من صكوك مضاربة غير قابلة للتحويل إلى أسهم ضمن الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بمبلغ 600 مليون دولار لتدعيم قاعدة رأس المال، حيث يعكس هذه النجاح مجددا، صلابة المركز المالي للبنك وثقة المستثمرين في أدائه».
تفاؤل بالوضع الاقتصادي
أعرب المضف عن تفاؤله في العام الماضي على الرغم من تداعيات الجائحة، والآن وبعد أن مضت المرحلة الحرجة، أؤكد تفاؤلي بالوضع الاقتصادي خلال العام 2022، وذلك بالاستناد الى عدة عوامل من بينها تعافي أسعار النفط، والذي انعكس إيجابيا على مشروع موازنة السنة المالية 2022-2023 للدولة بانخفاض في العجز بلغ 74.2% مقارنة بموازنة العام الماضي، ومن المتوقع أن يتبع ذلك تحسنا في الإنقاق الحكومي وانتعاش المشاريع الحيوية بما يعود بالنفع على القطاع المصرفي.
وأضاف: «كذلك فإن التحسن الملموس في أداء بورصة الكويت للأوراق المالية وسوق العقار، والذي سيؤدي حتما إلى تعزيز قيمة ضمانات التمويل والذي من شأنه أن يرفع من جودة أصول البنوك. وفضلا عما سبق، فمن المرجح أن يشهد عام 2022 ارتفاعا في أسعار الفائدة عالميا وهو بلا شك وضع مناسب وجيد للقطاع المصرفي من حيث التأثير الإيجابي على حقوق المساهمين وصافي ربحية التمويل، وعلى العائد على حقوق المساهمين، وهو ما يدعم التفاؤل بالمستقبل القريب للقطاع المصرفي بالكويت».
وكما كان البنك الأهلي المتحد من أوائل البنوك التي تميزت بمقدرة عالية على التعامل مع الصدمات والتغلب عليها بنجاح، فإن لدى البنك قدرة هائلة على الاستفادة من هذه الظروف المواتية، ونتطلع بتفاؤل وثقة حيال فرص الأعمال الواعدة التي تنتظر القطاع المصرفي ونواصل عملنا لتسريع وتيرة النمو خلال 2022 وما بعده.
اعتبارات الاستدامة ضمن نطاق أعمالنا الرئيسية
يتميز البنك الأهلي المتحد باتباع نهج ينطوي على دمج اعتبارات الاستدامة ضمن نطاق أعماله الرئيسية، وهو ما يؤدي إلى تعزيز أعماله المصرفية وبناء علاقات عمل ناجحة بالإضافة إلى انسجام هذا المسار مع قيم ورسالة البنك، وفي هذا الصدد، أصدر البنك تقريره الأول للاستدامة والذي يسلط الضوء على جهود البنك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وانجازاته في تطبيق المعايير البيئية والمجتمعية وتطبيق قواعد الحوكمة.
وكذلك واصل البنك خلال العام 2021 تدعيم استراتيجية مخاطر ترتبط بالاستراتيجية المتكاملة للبنك وتنظمها حزمة من السياسات واللوائح التنظيمية التي تضمن سير أعمال البنك وفقا لنزعة المخاطر المعتمدة مع التأكيد على استقلالية كل من التدقيق الداخلي والخارجي.
رحلة نجاح
وفي تعليقها على عمومية البنك الأهلي المتحد، أكدت الرئيس التنفيذي بالبنك الأهلي المتحد جهاد الحميضي يسرني أن أقدم لكم نتائج أعمال البنك الأهلي المتحد الذي أكمل عامه الثمانين منذ تأسيسه عام 1941 في رحلة نجاح ممتدة ومتزايدة، ومازالت الإنجازات تتحقق والنجاحات تتوالى بفضل دعمكم المتواصل الذي يعد المحفز الأول لنمو وتقدم البنك الأهلي المتحد.
وأضافت: «لقد قدم البنك الأهلي المتحد نموذجا للعمل المصرفي المتميز والذي يتمتع بمرونة لا تضاهي وعزيمة قوية وقدرة هائلة على تخطي الصعاب والحفاظ على مكانته الفريدة، لتحقق أفضل النتائج الممكنة. وذلك في إطار عمل سليم وفعال للحوكمة، من خلال تطبيق أفضل معايير الحوكمة الرشيدة التي يعتمد عليها البنك في كل تعاملاته وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، حيث يؤكد البنك تطبيق قواعد وأطر الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات بنك الكويت المركزي».
وتابعت: «كما أشير بكل اعتزاز إلى النجاح المشهود الذي حققه البنك في إصدار وتسعير صكوك مضاربة غير قابلة للتحويل إلى أسهم ضمن الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بقيمة 600 مليون، والذي جاء في العام 2021 الذي يحتفل فيه البنك بمرور 80 عاما على تأسيسه كأول بنك عمل في الكويت إنما يعد إشارة واضحة على قدرة البنك على تحقيق النجاح استنادا إلى تاريخه العريق وقدرته على التطور واستشراف المستقبل».
رحلة التطور الرقمي
قالت الحميضي إنه انطلاقا من ماضيه العريق وحاضره المشرق، يواصل البنك الاهلي المتحد النجاح من خلال رحلته الممتدة نحو التطور الرقمي، والذي ينظر إليه البنك باعتباره نافذة على المستقبل والضمان الوحيد للاستمرار والنجاح في عصر التكنولوجيا والرقمنة. ومن هذا المنطلق دشن البنك خلال عام 2021 مشروع التطور الرقمي الشامل لتشمل منتجات وخدمات وعمليات البنك بهدف تعزيز كفاءة العمل وتجربة العملاء في آن واحد.
وأوضحت ان البنك نجح في تطوير العديد من المميزات المبتكرة التي تركز على العملاء في الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال، مثل تنشيط بطاقة الخصم، وإلغاء إيقاف بطاقة الخصم، وتغيير رقم التعريف الشخصي لبطاقة الخصم، وطلب بطاقة مسبقة الدفع وتسجيل الشركة الكويتية للمقاصة لتمكين عملاء البنك الأهلي المتحد من التسجيل لدى الشركة لتلقي تسويات الأسهم وتوزيعات الأرباح في حساباتهم المصرفية لدى البنك.
وبالإضافة لما سبق، تميز البنك الأهلي المتحد بإصدار بطاقة الخصم للشركات لتسهيل المدفوعات المتعلقة بالوزارات لعملاء البنك من غير الأفراد من خلال بوابة الدفع الإلكتروني كي نت ونقاط البيع. وكذلك تضمنت الحلول الرقمية المطورة مؤخرا في البنك على سبيل المثال لا الحصر، خدمة فتح حساب مصرفي إلكترونيا عن طريق محادثة الفيديو دون الحاجة لزيارة الفرع، وخدمة نظام النماذج الإلكترونية من خلال رمز الاستجابة السريعةQR Code الذي يحول النماذج المصرفية التقليدية إلى إلكترونية آمنة يتم التحقق من صحتها بشكل آلي، ربط أجهزة الصراف الآلي لدى البنك الأهلي المتحد مع تطبيق «هويتي» لتسهيل عمليات السحب النقدي الطارئة.
وقد شهد عام 2021 التدشين الناجح لواجهة استخدام خدمة الـ B2B الجديدة، والتي تعد التجربة الرقمية الأفضل ضمن فئتها لعملاء الشركات، والتي توفر قناة رقمية واحدة تمكن العميل من الوصول إلى خدمات متنوعة، بما يتيح خدمة مزيد من العملاء بشكل أسرع وميزات أمان أفضل. وتم تعزيز خدمة B2B من خلال وظائف ومميزات جديدة بالإضافة إلى تعزيز القنوات المتعددة المتكاملة (Omni -channel). ومن الجدير بالذكر أنه خلال عام 2021، شهد عدد وقيمة المعاملات المنفذة من خلال منصة B2B نموا ملحوظا بما يزيد على 50% مقارنة بالعام السابق.
إنجازات متعددة
وبالإضافة الى جهود البنك المتميزة لتحقيق المزيد من التطور الرقمي، قالت الحميضي ان البنك الأهلي المتحد استطاع أن يحقق انجازات متعددة من خلال مواصلة تطوير الخدمات والمنتجات المصرفية، واستطاع البنك أن يكون في طليعة البنوك المحلية بالكويت من خلال تقديم حلول مالية تمويلية بمعدلات أرباح تنافسية، بالإضافة إلى تقديم عروض دائمة على تمويل السيارات على مستوى الكويت عن طريق شراكات ناجحة مع وكالات السيارات في الكويت.
وأضافت: «حرص البنك على تلبية جميع احتياجات العملاء من مختلف الشرائح بتوفير بطاقات تخدم كل فئة، مستهدفا أكبر عدد من العملاء الراغبين في الحصول على خدمات مصرفية تنافسية. كما استمر البنك في إطلاق الحملات الترويجية والإعلانية عن طريق وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية للوصول الى أكبر عدد من العملاء مع تطوير برنامج المكافآت للبنك الأهلي المتحد وبالتعاون مع جهات دولية مميزه مثل VISA وMASTERCARD وشركات الطيران المرموقة».
كما يحرص البنك على القيام بقياس رضا العملاء عن الخدمات والمنتجات المصرفية المقدمة لهم وتحديد احتياجات العملاء بقطاع الخدمات المصرفية للأفراد.
بيئة عمل تنافسية
وقالت الحميضي: «لما كانت الموارد البشرية البشرية من أهم أصول البنك الأهلي المتحد التي يحرص على الاستثمار فيها، يواصل البنك جهوده في استقطاب أفضل الكوادر البشرية من خلال الحفاظ على بيئة عمل تنافسية تساعد على جذبهم والاحتفاظ بهم وتقديم أفضل البرامج التدريبية التي تساعد على تنمية قدراتهم المهنية. وفي هذا الإطار قام البنك بتقديم 3000 ساعة تدريبية على مدار عام 2021 شملت من خلالها جميع موظفي البنك بالإضافة إلى برامج التأهيل الوظيفي المتخصصة».
وأضافت:«كما استطاع البنك ان يولي عناية خاصة لتوظيف الشباب، وبلغ عدد الشباب من المعينين الجدد ما يعادل 66.2%، وهو ما يؤكد إتباع نهج يهدف إلى تحسين أداء أعمال البنك وتعزيز الأثر الإيجابي بالمجتمع».
وتابعت بالقول: «إن نجاحنا لا يقتصر على قوة أدائنا وقدرتنا على تحقيق الأرباح فحسب، وإنما يمتد ليشمل قدرتنا على دعم الآخرين والوفاء بالتزاماتنا تجاه المجتمع الذي نعمل من خلاله، فنحن نعتبر أن المسؤولية المجتمعية وجهود التنمية المستدامة أولوية أساسية بالنسبة لدور البنك الأهلي المتحد. فعلي مدار سنوات عمله الطويلة كانت ومازالت المسؤولية المجتمعية جزءا لا يتجزأ من قيمه وثقافته المؤسساتية».
فخر واعتزاز بموظفي «المتحد»
قال المضف: «أكرر فخري واعتزازي بأهم ما يملكه البنك من ثروة وهو موظفوه، والذين أظهروا إخلاصا وتفانيا وقدرة استثنائية على مواجهة فترة المصاعب والمخاطر التي سببها انتشار فيروس كورونا، وكان لها الفضل الاكبر في قدرة البنك علي أداء مهامه على أكمل وجه».
وأضاف: «اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر للإدارة التنفيذية للبنك ولموظفينا في الصفوف الأمامية بالفروع على جهودهم الاستثنائية في تلبية احتياجات العملاء الملحة خلال مراحل الأزمة المختلفة».
أهمية قصوى للقطاع المصرفي
أشار د.أنور المضف إلى أن القطاع المصرفي الكويتي قد احتفى في العام 2021 بمرور 80 عاما على مسيرته الطويلة التي أثبتت بلا شك دوره في عملية التنمية الاقتصادية كأحد أهم القطاعات ليس فقط في حشد المدخرات والموارد المالية وتمويل الاستثمار والمشاريع المهمة كحلقة اتصال مع النظام المالي العالمي وهنا تكمن أهميته القصوى.
الجدير بالذكر أن مراحل تطور مصرفنا قد بدأت منذ نشأته عام حيث يعتبر أول مصرف تأسس في الكويت، مرورا بمحطات تحول تاريخية مهمة عبر الزمن وانتهاء بعمله في ظل مساهم رئيسي، وهو مجموعة البنك الأهلي المتحد عام 2002 ثم تحوله للعمل إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، عام 2010، ولقد برز البنك بقدرته على استيعاب الصدمات وتداعيات الأزمات المختلفة والتكيف مع المتغيرات واستمراره في خدمة عملائه.
جوائز مرموقة
استطاع البنك الأهلي المتحد خلال عام 2021، أن يواصل تحقيق النجاح بالاعتماد على نموذج أعمال مرن واستراتيجية عمل واضحة لتحقيق نمو مستدام، وهو ما يتضح من خلال نيله لباقة من الجوائز من جهات عالمية مرموقة، ففي تقدير مستحق توجت الرئيس التنفيذي بالبنك الأهلي المتحد جهاد سعود الحميضي بجائزة الرئيس التنفيذي للقطاع المصرفي بالكويت لعام 2021، من مجلة جلوبل بانكنج آند فاينانس ريفيو، وذلك تقديرا لقيادتها القوية واستراتيجيتها ورؤيتها التي ساهمت بشكل كبير في نجاح عمل البنك الأهلي المتحد.
كما يفخر البنك بحصوله على جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لعام2021 من مجلة آسيا موني «asiamoney»، وهي أحد إصدارات مجموعة يورومني العالمية المرموقة، وذلك تقديرا لريادة البنك ودوره في دعم النمو الاقتصادي مع إعطاء الأولوية لسلامة العملاء والموظفين على حد سواء، واستخدامه للتكنولوجيا لأتمتة عملياته الرئيسية وتقليل وقت تنفيذ المعاملات بشكل كبير، فضلا عن نجاح البنك في التكيف مع ظروف التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كوفيد- 19 والتعاون مع الجهات المختصة لتقديم خيارات اعرف عميلك الرقمية التي تضمن للعملاء الحصول على الخدمات التي يطمحون إليها بأقصي قدر من السرعة والسهولة والأمان.
كذلك حصد البنك جائزة «أفضل موقع متكامل للخدمات المصرفية للشركات في الكويت لعام 2021 «من غلوبال فاينانس العالمية»، وهو ما أكد مجددا نجاح جهود البنك المستمرة في تبسيط مسار الأعمال المالية للشركات من خلال تبني حلول مصرفية مواكبة للتطور الرقمي، وجاء اختيار مدير عام تقنية المعلومات بالبنك الأهلي المتحد عبدالله يوسف جراغ لجائزة أفضل رئيس تقنية معلومات بالكويت للعام 2021 من مجلة «جلوبال بانكينج آند فاينانس»، بمنزلة اعترافا بحرص البنك الأهلي المتحد على ضم أفضل العناصر من الكفاءات الوطنية المتميزة».
كما حصد البنك جائزة أفضل بنك في الخدمات المصرفية الخاصة بالكويت في العام 2021 من مجلة «إنترناشيونال بيزنس»، حيث جاءت هذه الجائزة تقديرا لنجاح البنك في ابتكار نموذج خدمات ناجح لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات.
الحميضي: دعم متواصل لجهود «المركزي»
قالت جهاد الحميضي أن البنك الأهلي المتحد قام خلال العام 2021 بدعم الحملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية»، والتي يشرف عليها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت. وهو ما يتماشي مع رؤية البنك الأهلي المتحد لأهمية رفع درجة الوعي المجتمعي وتعزيز الثقافة والوعي المصرفي.
شكر وتقدير
تقدم د. أنور المضف نيابة عن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين في البنك الأهلي المتحد بأسمى آيات التقدير والعرفان إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، داعيا المولى عز وجل أن يسدد خطاهم لكل ما فيه رفعة وطننا الحبيب الكويت.
وأضاف: «كما يسرني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى بنك الكويت المركزي، وإلى هيئة أسواق المال ووزارة التجارة والصناعة وبورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة لدورهم الإيجابي في مساندة البنك الأهلي المتحد، وأود أن أعرب عن خالص شكري للمساهمين الذين أولونا تلك الثقة الغالية التي نعتز بها». وتابع بالقول: «لا يفوتني أن أشيد بالجهود الواضحة لزملائي أعضاء مجلس الإدارة، وأن أتقدم بخالص التقدير لأصحاب الفضيلة الإخوة أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بالبنك على ما بذلوه من جهد وما قدموه من رأي ومشورة شرعية، كما أود أن أعرب عن شكري وامتناني للثقة الغالية التي أبداها عملاؤنا، والشكر موصول للإدارة التنفيذية وجميع منتسبي البنك لجهودهم الاستثنائية للحفاظ على أداء البنك واستمرارية أعماله في ظل ظروف لم تكن مواتية».