هادي العنزي
عبدالله البلوشي نجم العربي والأزرق السابق، سجل العديد من الأهداف التي لا تنسى، ويعد احدى العلامات الفارقة في تاريخ كرة القدم الكويتية، شارك مع الأزرق في نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، وسجل الهدف الثاني والأخير لمنتخبنا الوطني خلال مشاركته المونديالية، وكان في شباك حارس منتخب «الديوك» جان لو إيتوري، وفرنسا حينها بقيادة الممتع ميشيل بلاتيني، وزملائه جان تيغانا، وآلان جيريس، وماريوس تريزور، وانتهت المباراة بفوز المنتخب الفرنسي 4-1، في مونديال طغت عليه القوة والشراسة على الفن والمهارة، وكانت لها الكلمة العليا، ليتوج «الجزار» جنتيلي وزملاؤه «الطليان» بالكأس، بعد تحقيقهم مفاجأة مدوية في 5 يوليو 1982 بالفوز 3-2 على نجوم البرازيل.
وعرف لاعب الوسط عبدالله البلوشي بـ «المدفعجي»، وتلك التسمية جاءت بعد دكه لشباك خصومه بـ «قذائف» كروية لا ترد من خارج منطقة الجزاء، على المستويين المحلي والدولي، سدد يوما في مباراة لـ «الأزرق» فلم يستطع حارس المرمى الإمساك بالكرة، بعدما ارتجفت يداه محاولا صدها نظرا لقوتها، لتدخل مرماه، فصاح خالد الحربان بصوته الشجي «كرة بلوشي فيها كهربا».
وتبقى تسديدة «المدفعجي» في المباراة التي جمعت العربي والقادسية في الموسم الكروي 1980-1981 خالدة في أذهان عشاق «الأخضر»، وجماهير «الأصفر» على حد سواء، تتناقلها الأجيال جيلا بعد آخر، فهناك من رأى الهدف على انه من بين الأجمل التي سجلها الأخضر، فيما ينظر له الطرف الآخر على أنه من بين الأهداف الأكثر إيلاما التي سكنت شباك الأصفر.
«ديربي» الكبيرين عامر بالأحداث، وحديث الجماهير قبل بدايته بأيام، وبعد انتهائه، منذ عشرات السنين، ولايزال، وفي تلك المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد محمد الحمد بنادي القادسية، ضمن منافسات القسم الثاني للدوري، وانتهت لمصلحة العربي 4-0، سحب عبدالله البلوشي البساط من الجميع، بـ «صاروخ» كروي لا يرد، ولم يجد حارس القادسية مبارك حامد سبيلا لإيقافه، رغم بعد المسافة، وجهد المحاولة، لتهتز مدرجات القادسية، ويطرب عشاق الأخضر بلمحة لا تنسى من الذاكرة الكروية. ومما يذكر أن لقب البطولة في ذلك الموسم ذهب إلى السالمية المنافس الثالث على البطولة.