أبان الله عز وجل عن الغاية العظمى من تشريعه صوم رمضان في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالمقصود الأعظم من ذلك هو تحصيل تقوى الله تعالى بالإكثار من الطاعات والتقليل من المعاصي والذنوب، والتنزه عنها، ووقوع الصائم في شيء من ذلك يحول بينه وبين تحقيق هذا المقصود الأعظم، وفي ذلك يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»، وما ذاك إلا لكونه لم يتحصل المقصود الأعظم من الصوم.
لذا ينبغي على المسلم أن يتحرى حفظ صيامه من خلال حفظه من المعاصي والذنوب، وأن ينزه روحه بالطاعات التي تقربه من الله عز وجل، صياما وقياما وقراءة للقرآن، وصدقة وإنفاقا، وعمرة، وغير ذلك من أنواع العبادات الكثيرة المعينة على تحصيل المقصود الأعظم من فرض الصيام وهو أن يكون العبد من المتقين.