جاء رمضان السابق والذي لم يشبه سابقيه من حجر صحي وإغلاق تام لحصر انتشار الوباء وكانت هناك اجراءات احترازية ضرورية للحفاظ على النفس والصحة، وهذا أحدث تغييرا كبيرا في العادات الرمضانية من صلاة التراويح والاعتكاف والصلاة المكتوبة في المساجد، فكان تأثير الجائحة قاسيا حيث فقدت بعض الأسر أحبابها، وجاء شهر رمضان وبالتزامن مع هذا الوباء العالمي وكان الحظر الكلي فكنت اصلي في البيت مع زوجتي واحيانا مع الاولاد وكنت احرضهم على الاشتغال بزيادة الطاعات وقراءة الكتب النافعة وقراءة القرآن والتمعن في معانيه وكانت ظروف المحنة منحة لنا وفرص للاجتهاد في العبادة والقيام بجميع الطاعات داخل المنزل مع الاهل، فكان شهر الصيام فيه خير فقد كنا في فراغ تام وفي اجازة من العمل من اتاحة الفرصة للجميع ليختموا القرآن الكريم عدة مرات في هذا الشهر الكريم.
أما شهر رمضان الثاني عندما فتحوا المساجد قليلا استطعنا ان نذهب الى المسجد بشروط وقيود للمحافظة على عدم نقل العدوى لأحد. ونحن في رمضان هذا وبحمد الله تعالى عادت الامور الى ما كانت عليه ونحمد الله تعالى على هذه المنحة والعطايا ان بلغنا رمضان وعدنا للصلاة في مساجدنا.