يقول د.سعد العنزي: ذكرياتنا في زمن كورونا في رمضان قضيتها في الكويت في أجواء صمت وتأمل في هذه الجائحة التي عانى منها العالم، كنت انظر بتأمل ضعف الانسان في مواجهة فيروسات لا ترى بالعين المجردة، وعجز الانسان عن مقاومتها، وبين قدرة الله جلّ وعلا في شفاء الإنسان، وكيف يهيئ للبشرية سبل العلاج والخلاص، وقد كنت في اثناء هذه الجائحة بين مسكن استراحتي وبين الصحراء عند الذود من الابل، قضيت تلك الأيام هناك لا اغادر الا عند الحاجة وكنت افتقد الى سفري كل سنة في شهر رمضان الى مكة المكرمة حيث كنت اقضي رمضان كاملا في بيتي هناك في منطقة النسيم ومنذ سنوات طويلة وهذه عادة أقوم بها في رمضان، ولا ارجع الى الكويت الا ثاني أيام العيد. ولكن ما قدر الله كان فقد كانت الجائحة ونحمد الله تعالى على نعمة الخلاص منها وعودة الحياة الطبيعية الى الوطن والعالم. ولتكون لنا تجربة كورونا درسا وعبرة وعظة مما مر بنا.