عمّ الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، أمس، حدادا على روحي فلسطينيين من بلدة الخضر وقرية حوسان قتلا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) امس، أن الإضراب يأتي التزاما بدعوة القوى الوطنية في محافظة بيت لحم، ويشمل كافة مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس عن استشهاد مواطن فلسطيني متأثرا بجراحه إثر إصابته مساء امس الأول برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة (جنين) شمال الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان إن محمد زكارنة استشهد بسبب رصاصة متفجرة في الحوض أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال عدوان على المدينة. وأوضحت أن الإصابة تسببت في تهتك بالأوعية الدموية ما أحدث نزيفا حادا تطلب تزويده بثمانين وحدة دم ولم تنجح كافة الجهود الطبية في إنقاذ حياته.
من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن مواجهات متفرقة اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في بيت لحم والخليل ونابلس خلّفت عشرات الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أنه لا يوجد مكان آمن في إسرائيل من المقاومة الناجحة.
وقال الزهار، في تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية نشرتها امس، إن «العمليات الاستشهادية ليست ظاهرة فرد وتنتهى، بل هي مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم في كل وقت وفي أي مكان، وهذه العوامل مع عوامل أصالة المقاومة وإيمان المقاومين بالنصر والتحرير». وأضاف أن «هذه العمليات النوعية تشكل تحديا للأمن الصهيوني الذي توافرت له كل وسائل المال والسلاح والاستخبارات، وكل هذه العوامل تم ضربها في الصميم بهذا النوع من العمليات».
وأشار الزهار إلى أنها «تؤكد أن عملية سيف القدس لم تكن ظاهرة منقطعة عما قبلها، ولا عما بعدها وأنها ظاهرة المقاومة المستدامة على كل المستويات، وهذا ما يربك العدو ويحقق فيه الهزيمة وهذا أخطر ما تواجهه دولة الاحتلال بعد هذا العمر الطويل من البقاء وهذا الكم الهائل من الأسلحة الغربية المتطورة».