محمد الدشيش
تعد التمور من المأكولات الأساسية على موائد الافطار ومن السمات المميزة لشهر رمضان، فهو موسم تتنافس فيه المحلات التجارية على تقديم افضل وأجود الأنواع التي تستوردها من عدة دول، بالاضافة الى التمور المحلية، فقبل بداية الشهر الكريم تقبل الغالبية العظمى على شراء مختلف الأنواع والتي تتميز بتباين الأسعار حسب الصنف.
ورغبة في تسليط الضوء على حركة البيع والشراء وأجود الأنواع وأكثرها إقبالا من الزبائن ورصد معدلات الأسعار، قامت «الأنباء» بجولة بمحلات التمور في الشويخ، والتقت بعدد من المواطنين والمقيمين والبائعين الذين أكدوا انه لا يوجد بيت بالكويت يخلو من التمور على مدار العام ولكن في شهر رمضان يزداد الطلب عليه، لافتين الى كثرة الأصناف الموجودة منه.
وذكروا ان الاسعار تختلف من محل الى آخر ولكنها في المجمل مرتفعة، وسعر الكيلو الجيد يتراوح بين دينارين وثلاثة، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على المحلات لمنع الغش واستغلال حاجة الناس للتمور ورفع الأسعار غير المبرر، وفيما يلي التفاصيل: في البداية، قالت أم بندر الظفيري: لا يوجد بيت بالكويت يخلو من التمور على مدار العام، ولكن في شهر رمضان يزداد الطلب عليه كونه من اساسيات الافطار، لافتة الى توافر معظم الأنواع المحلية والمستوردة ومنها البرحي والسكري وغيرها. وأضافت أم بندر: في السابق كان التمر الوجبة الاساسية للعرب الرحل لما له من فوائد كثيرة واصبحنا نشاهد اشكالا واحجاما مختلفة من التمر بعد تطور الزراعة، وانا افضله اثناء الافطار، مطالبة بتشديد الرقابة على محلات التمور لمنع الغش، مناشدة اصحاب المحلات عدم استغلال حاجة الناس للتمور ورفع الاسعار. بدورها، ذكرت أم فيصل الهاجري ان التمر من المأكولات الاساسية في رمضان، وفي كل عام اذهب بنفسي لشرائه من محلات الشويخ واختار اكثر من نوع وبكميات كبيرة، مبينة ان بعض المحلات يستغلون الشهر الفضيل ويقومون برفع الأسعار، ونتمنى تكثيف الحملات للحد من الغش في الأنواع، فالكثير من الناس لا يفرقون بين انواعه المختلفة، لافتة الى قدرتها على التمييز بين الجديد والقديم ومعرفة التمور بأسمائها وصفاتها. من جانبه، أشار نايف العازمي إلى ان الإفطار على التمر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا انه أيضا يساعد على الهضم، فتجد معظم الناس يكون التمر واللبن الشيء الاساسي لديهم خلال شهر رمضان، والكويت بها عدة اسواق للتمور منها سوق الشويخ الذي تزداد محلاته عاما بعد عام وسوق المباركية.
وتابع العازمي: أفضل «القصيم الملكي» ذو الحبة الكبيرة شقراء اللون، وهناك أنواع اخرى مثل السكري والبرحي وغيرها، لافتا الى وجود زيادة في الأسعار و«الزين غالي ويفرض نفسه»، وأنصح الزبون بالشراء باليقظة حتى لا يقع فريسة للغش من بعض المحلات. من جهته، لفت عبدالله الشمري الى ان التمر مفيد لجسم الإنسان ومطلوب طوال العام ولكن في رمضان يزداد الطلب عليه والكويت تزخر بالتمور واغلبها المستورد ويوجد أيضا المحلي، مبينا ان الأسعار بشكل عام وليس التمر فقط اصابها الجنون، متسائلا: «شنو صاير كل شي سعره مرتفع»؟.
وذكر الشمري ان الكويت تعتمد على المواسم وانه قام بزيارة لسوق أعلاف الطيور ووجد ان السعر تضاعف خلال شهر، والمطلوب الحد من ارتفاع الاسعار ومعرفة اسبابه الحقيقية، مؤكدا ان اسعار المواد الغذائية في بعض الدول تقل عن الكويت بحوالي 60%، فالكل يقبل على شراء التمر ولكن اسعاره ارتفعت جدا.
من ناحيته، قال يوسف الخالدي ان سوق التمور غني عن التعريف، وانا افضل السكري حيث ان ثمرته كبيرة وطرية وطيبة وسعره غال، وهناك إقبال كبير على شراء التمر خلال رمضان، وبالطبع المحلات تتفنن في اضافة المكسرات مثل اللوز وغيره، وارتفاع الأسعار طفيف، وكل عام والجميع بخير وعساكم من عواه. وفي السياق ذاته، قال بلال قمر الدين: فوجئت بوجود العديد من انواع التمور في الكويت مع انها ليست بلدا زراعيا واسعارها بمتناول الجميع وأعجبتني طريقة العرض في المحلات ووضع الاسماء لمعرفة أنواعها ومصدرها وانا افضل التمر السعودي، ومذاقه كالعسل، وكما قال الأولون «البيت الذي فيه تمر لا يجوع أهله»، لافتا الى ان الاسعار تختلف من محل الى آخر، وسعر الكيلو الجيد يتراوح بين دينارين وثلاثة.
من جهته، أكد البائع علي عاطف ان لدينا اكثر من 11 نوعا منها التمر المكبوس وأشهره الاخلاص سوبر القصيم ثم السكري والبرحي الكويتي وهو قليل بالسوق، مضيفا: لا نرفع الاسعار في رمضان، ونقوم بعمل عروض حتى نكسب الزبون، ولدينا «اخلاص الذهب» 8 حبات بـ 15 دينارا وقمنا ببيعه بـ 12 دينارا، وعلى مدار العام نبيع التمور ولكن يزداد الإقبال في الشهر الفضيل، ونقوم بعمل خصومات للجمعيات الخيرية، وسعر التمر الطيب غال من المصدر، ناهيك عن ارتفاع الإيجارات وراتب العمالة ونفرح بشهر الخير لتصريف بضائعنا.
وقال البائع محمد علي: الكويت تستورد تمورا من عدة دول مثل السعودية، ثم الأردن وأيضا المحلي الكويتي المعروف بـ «البرحي» وبعدها ايران والعراق، ومن أشهر الأنواع المطلوبة في الايام الحالية البرحي والسكري، والاسعار في متناول الجميع والزبون الكويتي يقبل على التمر الطرية المكبوسة، اما الوافدون فيفضلون الرطب المبرد، داعيا الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء وكل عام والجميع بخير.