مؤتمر الرياض الأخير والذي اجتمعت فيه جميع مكونات القوى الشعبية اليمنية إلا من رفض المصالحة واحتواء تراكمات سياسية قديمة ونزاعات بين أبناء الشعب اليمني العظيم لأكثر من 70 عاما مضت فرقت خلالها حروب ونزاعات هذا الشعب العربي العريق والأبي!
التفاؤل الذي خرج منه لقاء الرياض من خلال البيان السياسي للمجلس الرئاسي الحاكم والموحد الذي سيقود ترتيب البيت اليمني الكبير وفق الرؤى اليمنية القومية لتوحد الكلمة والرأي والنهج الوطني لأبناء هذا الشعب العريق والذي يمتلك أسس حضارة عربية جذورها راسخة بعمق التاريخ لأنه الأصل والانتماء العروبي الخالص في عروقنا وعروق كل العرب من عهد الساميين والحاميين!
بلاشك إن توافق الإخوة في بلاد اليمن السعيد يسعدنا لأنه هو البعد القومي الحقيقي لنا وللمنطقة ووحدتها العربية الكبرى ولمستقبل أبناء الخليج وجزيرة العرب الذين يجمعهم تاريخ مشترك متكامل ويبقى بالتأكيد استقرار اليمن العظيم هو استقرارنا أجمعين!
إن تكامل المنظومة الخليجية بلاشك سيكتمل بوحدة أبناء الخليج والجزيرة في كيان قومي موحد بالرؤى والمصير المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، واليمن وحده هو القاعدة والركيزة الكبرى لهذا الكيان العربي والقومي الذي يمتلك كل مقومات الاستقرار كقاعدة خلفية للمنظومة الخليجية بقدراتها وثرواتها المعدنية والمالية الكبرى.
من هنا نقول إن اليمن يعتبر بثروته البشرية وبموقعه الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأحمر وبتنوع مساحته الطبيعية وارضه ومناخه المتنوع. نعم هذا الوطن العربي هو مكسبنا القومي وقاعدتنا في المستقبل إذا ما كانت رؤية الرياض ومجلس التعاون تجتمع على هذه المبادئ الإنسانية والاقتصادية والتنموية للازدهار بمنظومة دول الخليج والجزيرة العربية مجتمعة كوحدة واحدة في كيان اتحاد دول الخليج والجزيرة العربية مبني على أسس ومقومات نهضة اقتصادية واجتماعية متكاملة بأبعادها القومية والسياسية!
ندعو الله أن يمن علينا ببركات هذا الشهر الفضيل لتتحقق الرؤى لأبناء الخليج وجزيرة العرب وحدتنا الشاملة من حضرموت والمكلا وعدن مرورا بصنعاء والحديدة ولحج وصعدة والجوف إلى الرياض مرورا بعواصم دول الخليج من مسقط وأبوظبي والدوحة والمنامة إلى الكويت!
إنها آمال كل أبناء هذه المنطقة بكياناتها السبعة لأنهم شعب ووطن واحد تربطهم وحدة الصف والمصير والدم والعروق! والله من وراء القصد،،، لذلك نقول دعواتكم لهذه الأمة في هذا الوقت والشهر الفضيل.