تولت كامكو إنفست بنجاح إدارة عملية استحواذ شركة الاتصالات الكويتية (stc) على شركة البوابة الإلكترونية القابضة (e-Portal)، إحدى الشركات الكويتية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية stc التوسعية والتي تساهم في تنويع قاعدة العملاء وتوسيع أنشطة الشركة مع التركيز على الحلول الرقمية بما يتجاوز خدمات الاتصالات التقليدية.
وقامت «كامكو إنفست» بمساعدة stc في تحديد الشركات التي تعمل في نفس المجال والقطاع المستهدف واختيار الشركات التي تناسب استراتيجيتها، وقد قامت بعد ذلك بعمليات التقييم، بالإضافة إلى تقديم المشورة بشأن الإجراءات والمتطلبات المختلفة اللازمة لإتمام الصفقة. وشمل ذلك الحصول على الموافقات الداخلية والجهات التنظيمية والرقابية وإجراء عمليات الفحص النافي للجهالة بالإضافة إلى صياغة ومراجعة المستندات الخاصة بالصفقة، والتواصل والتنسيق مع كل أصحاب المصالح للوصول إلى النتائج المرجوة بأفضل وجه نيابة عن العميل.
وصرح عبدالله الشارخ، رئيس قطاع الأسواق والاستثمارات المصرفية: نفخر بمشاركتنا في هذه الصفقة وتولينا دورا استراتيجيا في تلبية وتحقيق الأهداف التي حددتها stc بدءا من تحديد وتقييم الصفقة إلى إتمام صفقة الاستحواذ. ونواصل من خلال هذه الصفقة تعزيز سجلنا الحافل وترسيخ التزامنا بمواصلة مسيرتنا الناجحة التي حققناها في مجال أنشطة الاندماج والاستحواذ في عام 2021.
وخلال عام 2021، نجح فريق الاستثمارات المصرفية في كامكو إنفست في إدارة وتنفيذ 22 صفقة بلغت قيمتها 4.8 مليارات دولار، منها ست صفقات اندماج واستحواذ بارزة. فقد قام الفريق بدور مستشار البيع الحصري لبيع حصة بنسبة 60% في شركة في قطاع الصيدلة في الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى صفقتي بيع أخريين في الولايات المتحدة الأميركية ومصر. كما قام الفريق بإدارة عملية شراء حصة أقلية من رأسمال شركة مدرجة في بورصة الكويت، وبدور مستشار الاستحواذ الحصري لعمليتي استحواذ على شركتي تأمين في الكويت والأردن لصالح مجموعة تأمين كويتية.
كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2021 ارتفاعا في عدد صفقات الاندماج والاستحواذ بنسبة 40% مقارنة بعام 2020، إذ وصلت إلى أعلى المستويات المسجلة منذ عام 1980، وفقا لتقرير خاص بخدمات الاستثمارات المصرفية لعام 2021 الصادر عن شركة ريفينيتيف، مستفيدة من زخم نشاط الاندماج والاستحواذ الذي تشهده المنطقة، والذي من المتوقع أن يستمر خلال العام 2022، تقوم كامكو إنفست في الوقت الحالي بتقديم خدماتها الاستشارية بشأن صفقتي اندماج عن طريق الضم نيابة عن عملائها. وتشمل تلك الصفقات اندماج شركة مشاريع الكويت القابضة مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، بالإضافة إلى اندماج شركة العقارات المتحدة مع شركتين تابعتين لها وهما شركة أبراج المتحدة القابضة وشركة الضيافة القابضة. علاوة نشاط الاندماج والاستحواذ، يقدم الفريق خدماته الاستشارية لعدد من صفقات البيع والتي من المقرر ان يتم إنجازها خلال العام.
وأضاف الشارخ: يشير نمو أنشطة الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تزايد إقبال السوق في أعقاب الجائحة. ونتوقع عاما نشطا آخر لخدمات الاستثمارات المصرفية على مستوى كل القطاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك عمليات الاندماج والاستحواذ، وإن كان على الأرجح بوتيرة أبطأ. وسيكون الدافع وراء تلك التوجهات سعي الشركات لتمويل توسعاتها والنمو بشكل غير عضوي وتعزيز ميزتها التنافسية مع الاستفادة من معنويات السوق الإيجابي.
وباستكمال 22 صفقة في عام 2021، يرتفع إجمالي صفقات الاستثمارات المصرفية التي نفذتها الشركة منذ تأسيسها إلى أكثر من 29.2 مليار دولار في أسواق رأسمال الأسهم وأسواق رأسمال الدين وعمليات الدمج والاستحواذ.
.. وفي تقرير للشركة: النفط يستعيد زخمه
ذكر تقرير «كامكو إنفست» حول أداء أسواق النفط العالمية أن أسعار النفط أظهرت انتعاشا جزئيا ليستعيد مركزه فوق مستوى 100 دولار أميركي للبرميل بعد أن أعلنت الصين تخفيف القيود المتعلقة باحتواء تفشي فيروس «كوفيد-19» في شنغهاي، كما ساهمت المحادثات بشأن زيادة العقوبات المفروضة على روسيا في تعزيز الأسعار بعد أن تخلت السوق عن مكاسبها في أعقاب بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت الأسعار قد بدأت في اتخاذ مسارا تراجعيا منذ الأسبوع الأخير من مارس 2022 وخسرت ما يقرب من نسبة 17% من قيمتها لتغلق دون مستوى 100 دولار للبرميل في 11 أبريل 2022. ويعزى هذا التراجع بصفة رئيسية للتباطؤ المتوقع في الطلب بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» في الصين ما أدى إلى إغلاق العديد من المدن الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، ساهم إعلان وكالة الطاقة الدولية عن سحب 120 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للدول الأعضاء في التأثير بشكل كبير على أسعار النفط من خلال مخاوف العرض، وشمل ذلك 60 مليون برميل ستقوم الولايات المتحدة بسحبها من مخزونها الاستراتيجي من إجمالي 180 مليون برميل التي أعلنت عنها في وقت سابق، كما لعب الدولار القوي أيضا دورا في التأثير على طلب المستوردين.
وانعكست تداعيات الحرب المستمرة على التجارة في كل أنحاء العالم ما أدى إلى نمو الطلب على النفط بوتيرة اقل من المتوقع في الوقت الذي تعافت فيه الاقتصادات من جائحة «كوفيد-19»، وكشف تقرير حديث صادر عن منظمة التجارة العالمية أنه من المتوقع أن تنمو تجارة البضائع العالمية بنسبة تقل عن 3.0% مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 4.7%، ويتبع ذلك تسجيل معدل نمو بنسبة 3.4% في العام 2023، ومن المتوقع أيضا أن يتأثر إجمالي الناتج المحلي الاجمالي العالمي بتوقعات جديدة تظهر نموا بنسبة 2.8% هذا العام، بانخفاض 130 نقطة أساس عن التوقعات السابقة، كما تمت مناقشة مجموعة كبيرة من العقوبات الجديدة على روسيا الأسبوع الماضي والتي اتسع نطاقها لتشمل سلعا أخرى، بما في ذلك واردات الفحم، وذلك على الرغم من استبعاد النفط والغاز من قائمة العقوبات الأوروبية. من جهة أخرى، عندما عرضت روسيا مبيعاتها من النفط بخصومات هائلة، ورد أن بعض المشترين، بما في ذلك الهند، استغلوا تلك الفرصة واستوردوا النفط الروسي، كما تأثرت تلك الواردات مؤخرا عندما استبعدت مؤسسة النفط الهندي النفط الروسي من مناقصتها بعد محادثات مع الولايات المتحدة، وفقا لبعض التقارير.
وصرحت أوپيك مؤخرا بأن العقوبات المفروضة على روسيا قد تؤثر على إمدادات حوالي 7 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في سوق النفط العالمية. وقال الأمين العام لمنظمة الأوپيك إن هذا سيكون أبعد من قدرة المجموعة على تعويضه، مشيرا إلى أن المشكلة سياسية أكثر من كونها مرتبطة بالعرض والطلب. وفي ذات الوقت، كشفت المصادر الثانوية للأوپيك أن إنتاج الأوپيك سجل نموا هامشيا قدره 57 ألف برميل يوميا على أساس شهري في مارس 2022 ليصل في المتوسط إلى 26.8 مليون برميل يوميا بعد أن قابل زيادة إنتاج السعودية انخفاض الإنتاج من كلا من ليبيا ونيجيريا. وفي اجتماعها الأخير، أبقت الأوپيك وحلفاؤها على سياسات زيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا.