مع انتصاف شهر رمضان المبارك في كل عام لدينا عادة تراثية شعبية وهي موجودة في عدد من دول العالم الإسلامي ناطقي لغة القرآن، وهي من المظاهر الاحتفالية التراثية التي تنشر الفرحة بين الكبار والصغار بلا إزعاج ولا استهتار.
وليلة «القرقيعان» تعني انتصاف الشهر الرباني العظيم، وخلال هذا الاحتفال يتم ترديد الأهازيج والأناشيد الشعبية برزانة ووقار، تردد كلماتها الصغار وأحيانا الكبار من مختلف الأعمار، كل بساحته، وأخيرا أدخلت بعض الإضافات للأهازيج والأدوات الإنشادية الرمضانية، وزاد البعض ليالي الاحتفال بهذه التظاهرة التراثية لتمتد إلى قبل وبعد منتصف الشهر الكريم زيادة في التكريم الخاص بسيد الشهور، وللتعبير عن فرحة قدومه ووسطه وقبل توديعه بتلك الكلمات الإنشادية بنبرة صغارها، ورصانة كبارها بمجاميع جولاتها بالحواري والطرقات مساء «عساكم عواده»! لكن قبل أن يتم الاحتفال بهذه التظاهرة يجب تحذير الجميع للحفاظ على سلامة فلذات الأكباد، وهنا يجب على كبارهم وولاة أمرهم التنبه إلى بعض الأمور ومنها:
٭ عدم ترك الأطفال صغار الأعمار تحت رحمة الخدم ليتولوا مسؤولية الأمن والسلامة عليهم ما بين الطرقات والشوارع في ظل رعونة كثير من قادة المركبات وتنوع أشكالها وأحمالها حتى لا يحدث لا سمح الله ما لا يحمد عقباه.
٭ الحذر من رفقاء السوء ودس «السم بالدسم مع فرحة طفولتها».
٭ استبدال المشي في الطرقات المقطوعة أو المظلمة! بساحات أو صالات خاصه للمناسبة المطلوبة والحرص على عدم تواجد الصغار في الطرقات الخطرة.
٭ يحبذ نقل الصغار بسيارات نقل جماعية لتكتمل فرحتهم بهذه المناسبة القرقيعانية بنقلة نوعية تحاشيا لأخطار الطرق المزدحمة بالذات لمثل هذه الاحتفالات الموسمية من منطلق الحرص على تفادي أي حوادث متوقعة تفسد الفرحة المطلوبة.
ودمتم كل عام ببهجة وفرحة مكتمله بلا أخطاء ولا أخطار كما تم الإحاطة عنها.