(ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون)
أبشر أيها القلب الحزين كلما كبر داخلك احساس بالافتقار أغناك الله وأعطاك من خزائنه التي لا تنفد، وكلما ألجأتك الحاجة أن تكتم أحزانك وجعلتها همسا بينك وبين خالقك ان تعود مغمورا بلطفه ورحمته وكرمه.
وان تنهدت وحشة واشتياقا لمن رحلوا ان يبتل ويرتوي من ان الجنان موعد كل من صبروا واحتسبوا وإذا انكسرت وحزنت ان ترى الأيام تمضي وأنت وحيد لا ولد يؤنسك ولا رفيق ارضاك الله وأعطاك من الانس ما يجبر خاطرك ورزقك من حيث لا تحتسب، ويحزنك ان تعيش فقيرا لا جاه لك بين الناس، وهل يخشى الفقر والحرمان من مولاه يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، سحاء الليل والنهار؟
لا وربي ولديك إيمان بالله ان ما دعوته قط وردك خائبا اجعل يقينك اكبر من الظروف المحيطة بك، وكن طارقا لباب الله حالة الشدة والرخاء، وكن على يقين انك ترقى سلم المجد الخالد مادمت تقول يارب بإخلاص وحب.