كان رمضان في زمن كورونا مميزا، فتم التعامل مع التباعد الاجتماعي بالتقارب الأسري، كان له طعم خاص ونكهة خاصة، حيث اجتمعت الأسرة ليس فقط مع الإفطار، ولكن بعد الإفطار، كانت الجلسة وأداء الصلوات وصلاة التراويح وصلاة التهجد في العشر الأواخر، وبحمد الله عز وجل تم إنجاز ختمة رمضان وكانت فرصة الصلاة بإقامة أحد الأبناء بالتبادل معنا، فعشنا في جو قرآني رمضاني مازال طعمه الى الآن، وهذه من المنح التي يمنحها الله عز وجل في المحن، كان بلاء وكان محنة وكان لا شك يخلو من التبادل الاجتماعي وهناك حظر وجو من الانعزال، ولكن الاجتماع الأسري له طعم خاص وأثر خاص وإيجابية خاصة، فضلا عن أن الإنسان في وقت الحظر تقل عنه الانشغالات الخارجية، حيث تلاوة القرآن والاستماع للقرآن، والأحاديث الإيمانية مع الأهل، وأيضا البقاء فيما يشبه الاعتكاف وهو ليس اعتكافا لأن من شروط الاعتكاف أن يكون في المسجد، ولكنه كان أشبه بالاعتكاف. وناحية أخرى وهي مشاهدة الصغار في الأسرة وهي ترى الأسرة تتعبد لله، خاصة في الصلاة وقراءة القرآن، هذه المشاهد التي عشناها في رمضان كورونا خاصة وقت الحظر كانت مميزة ولها طعم خاص وأثر خاص وإيجابية خاصة.