بيروت - بولين فاضل
لم تأت شهرة إليسا بين ليلة وضحاها أو بفعل «ضربة حظ» كما يقال، وإنما جاءت بعد مرور سنوات على بداياتها في الفن، فهي التي اعتلت المسرح لأول مرة وهي ابنة 16 سنة حين ظهرت ممثلة ومغنية في مسرح وسيم طبّارة الساخر أو ما يعرف بمسرح الشانسونييه. أما مشاركتها كهاوية غناء بعيدا من إطار التمثيل، فكانت في برنامج «أستوديو الفن» الشهير عام 1992، حيث نالت الميدالية الفضية وانطلقت بعدها تغني وتحيي الحفلات قبل أن تطرح في العام 1998 ألبومها الأول «بدي دوب» الذي دارت كل أغنياته في الفلك الإسباني واحتوى أغنية ديو مع الفنان الفرنسي جيرار فيرير صورتها على طريقة الفيديو كليب، وقد أثارت حينها عاصفة من الجدل بسبب جرأة الكليب وإطلالتها المثيرة فيه الى حد وصف البعض لها بمغنية الشرشف. وبالرغم من محاولة إليسا في الألبوم الثاني الذي طرحته شق طريق الشهرة الواسعة من خلال ديو «بتغيب بتروح» مع السوبر ستار راغب علامة، غير أنها لم تصب هدفها ولم تصنع الأغنية الضاربة بالمفهوم الجماهيري للكلمة.
هذا الواقع لم يرق لإليسا خصوصا بعد سماعها من يقول إنها تحاول تسلق سلم النجاح من خلال الدويوهات، فقررت أن ترد على المشككين بأغنية أو حتى بألبوم كامل لتحقيق النجاح الكبير المنفرد. وبالفعل كان لها ما أرادته وخططت له من خلال ألبومها الثالث «عيشالك» الصادر في 14 يونيو من العام 2002، وتحديدا بفضل أغنية الألبوم التي كان لها الفضل في جلب الشهرة الواسعة والكبيرة لإليسا. وقد كانت أغنية «عايشالك» ضربة معلم، فحققت نجاحا ساحقا ومعها حقق الألبوم أرقاما قياسية في المبيعات بلغت 2.950.000 نسخة واحتل المرتبة الأولى فور صدوره.
ولعل ما ساهم في توسيع رقعة شهرة إليسا من خلال هذه الأغنية هو تصويرها الكليب في باريس تحت إدارة مخرج فرنسي وكانت أول فنانة عربية تظهر رسميا بفستان من توقيع دار كريستيان دور الشهيرة. وتقول إليسا إن أغنية «عايشالك» لها وقعها الخاص ومكانتها الخاصة في قلبها.