قال الله تعالى (ولقد رآه نزلة أخرى ـ النجم: 13)، وقال ايضا (ولقد رآه بالأفق المبين).
ظن كثير من الناس وبعض الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه رؤية عينية ليلة الاسراء والمعراج، مستدلين بهذه الآيات.
وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: من زعم ان محمدا رأى ربه فقد اعظم على الله الفرية، ثم تلت (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ـ الانعام: 103)، (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ـ الشورى: 51).
وقالت: انا اول من سأل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا، فقال: «إنما هو جبريل» فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته مرتين، متفق عليه.
وعندما سأل ابو ذر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «نور أنى أراه»، رواه مسلم.
أما عبدالله بن عباس رضي الله عنه فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده مرتين، ففي رأيه انها رؤية قلبية لا عينية، ويستدل على ذلك بقوله سبحانه وتعالى (ما كذب الفؤاد ما رأى ـ النجم: 11).