كذبة أبريل الخرافية يقولون عنها إنها لأمور لا تصدق، اشتهرت بإطلاقها مع الأول من الشهر الرابع الميلادي، لكن تصادف دخول أبريل هذا العام مع بداية شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي تسلسل فيه الشياطين ويتلى في لياليه القرآن وتزداد خلاله الصدقات والتهاني والدعوات للرحمن ليكرم خلاله المؤمن، وفي أواخره ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والتي نأمل فيها الغفران.
لكن للأسف ما يدور في ليالي رمضان المبارك وفي الشهر الرابع الميلادي يؤكد كذب بعض العباد في عدم الالتزام بوصايا الخالق فيما يدور من مخالفات للصيام والقيام، والتعامل بين بعض الناس في أمور متعددة، منها قيادة السيارات برعونة من شباب هذه الأزمان من كلا الجنسين وتجاوز كل ضوابط القيادة للطريق وضياع الاحترام!
وكذلك التصرفات الخطأ في الطرقات مما يسبب العنف والاشتباكات والعدوان بالمقاهي وزوايا المراكز التجارية، والأسواق، والصالات الرياضية وغيرها من التجمعات التي تستمر حتى بزوغ الفجر بلا طاعات مطلوبة نتقرب بها إلى رب العالمين، ونجد بديلها وجبات خارجية، وعبث بجهالة ثم الخلود للنوم بلا حرص على الراحة لاستكمال الطاعة في اليوم التالي، بل ويتناسى الكثير من الفروض الربانية بداعي الصيام مع الأسف، وهذا يتسبب في غضب الرحمن خلال هذا الشهر العظيم!
وبدلا من أن تكون كذبة أبريل في بداية الشهر تستمر شهرا كاملا تسوده الجهالة، والانحراف عن تمسك هذه الشريحة بمخالفة شريعة رمضان ومعانيه السامية لقدومه وفرحة صومه ضيفا عزيز شهرا كل عام يندم فيه الشاذ يوم الحساب ويعاقب المدلل الكاذب من خالقه يوم الحساب، وللعودة للعنوان خير برهان ورجاء مغفرة الرحمن، عساكم عواده أمنا وأمانا يا أمة القرآن، أطيعوه تفوزوا بالغفران بإذن الله سبحانه.